نعم ، إنّها كتابٌ رائع ومنشورٌ بارع ، لمعرفة
التوحيد والنبوّة والإمامة وسائر المعارف الهامّة .
والصحيفة المباركة السجّاديّة من الكتب
الشريفة المعتبرة المشتملة على ٥٤ دعاءً من أدعية الإمام السجّاد عليهالسلام
، بسندٍ شريف ينتهي إلى الإمام الباقر عليهالسلام
، وزيد الشهيد رضوان الله عليه .
وشهد بصحّتها الإمام الصادق عليهالسلام كما تلاحظه في
مقدّمتها .
وهي من المتواترات عند الأصحاب كما
أفاده المحقّق الطهراني قدسسره
.
وأضاف الدكتور محفوظ أنّه قد حظى ـ السند
ـ بالتواتر حتّى زاد على ستّة وخمسين ألفاً ، وما زال العلماء يتلقّونها موصولة الأسناد بالاسناد
.
وأفاد السيّد الأمين أنّه قد تعدّد
أسانيدها المتّصلة إلى منشئها صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين ، فقد رواها الثقات بأسانيدهم المتعدّدة المتّصلة إلى
الإمام زين العابدين عليهالسلام
.
فالسند قطعي علمي لا يقبل الشكّ
والترديد .
هذا ، مضافاً إلى أنّ علوّ متنها ، وفصاحة
ألفاظها ، وسموّ مضامينها دالّة على صدورها من بحر العصمة ومعدن الإمامة وأهل بيت النبوّة سلام الله عليهم أجمعين .
لذلك علّق الدكتور محفوظ عليها بقوله : ـ
( نثرٌ رائع ، واُسلوبٌ ناصع من أجناس
المنثور ، ونمطٌ بديع من أفانين التعبير ، وطرف بارعة من أنواع البيان ، ومسلك مُعجب من بلاغات النبيّ صلىاللهعليهوآله وأهل البيت عليهمالسلام
التي لم يَرْقَ إليها غير طيرهم ، ولم تَسْمُ إليها سوى أقلامهم .
__________________________________