الامراء وكشفوا عن مخالفتهم لهم بانها وظيفة دينية وتكليف شرعي ، وعلى هذا الاصل قاوموا خلفاء الزور وحاربوهم حتى الموت والشهادة.
وملخص الكلام : ان الله عز وجل وكذا رسوله الكريم صلى الله عليه واله حذرانا ـ نحن المسلمون ـ بانه سيظهر بعد النبي صلى الله عليه واله خلفاء جور وزور لا ايمان لهم ، يبطنون الكفر ، ويترقبون بالاسلام والمسلمين الدوائر ، وهم دعاة الباطل والضلال تماما كما كان في العصور قبل ظهور الاسلام وحتى بعده حيث ظهرت الهة مصطنعة ونبوءات مزورة ، ضلوا وأضلوا الناس السذج وساقوهم إلى الكفر والشرك والانحراف والفساد ، فعلى هذا فلا ينبغي أن يكتفى بالبراءة منهم وعدم إطاعتهم واتباعهم فحسب بل يجب جهادهم وقتالهم ومحاربتهم.
ومن هنا عرفنا أن في مقابل الائمة الهداة الصادقين والخلفاء الذين توفرت فيهم شرائط الامامة الصحيحة ومواصفات الخلافة القويمة ثمة ائمة مختلقون وخلفاء مزورون ظهروا في المجتمع وفرضوا على الناس شتى أنواع الظلم والجور وألزموهم بالانقياد إلى العقائد المبتدعة والمنحرفة في المجالات العقائدية والعملية وإن دل هذا على شئ فانما يدل على أنه ليس كل من ادعى الخلافة والامامة فهو محق في دعواه وصادق في ذلك.
__________________
وخلاصة القول :
ان الاخبار الواردة في هذا الموضوع هي من الادلة القاطعة والنصوص الجلية الواضحة على أحقية مذهب الشيعة الاثني عشرية وبطلان غيرهم ، وذلك لان هذه الاحاديث لا تنطبق أصلا وعقلا على ما تعتقده العامة وسائر المذاهب الاخرى ، لانهم اما يعتقدون باقل من اثني عشر اماما أو أكثر. ويؤيد أحقية الشيعة ايضا حسب هذه الاحاديث ، ما ورد من الاحاديث الاخرى المتواترة والمتظافرة من ان الامة تفترق على سبعين ونيف فرقة كلها في جهنم عدا واحدة. وقد رأينا ان جميع المذاهب تخالف الشيعة في اصولها وفروعها فهل يعقل ان الشيعة وحدها تكون في جهنم وسائر المذاهب هي الناجية؟ وهذا مناقض لقول رسول الله صلى الله عليه واله فتدبر. (المعرب).