ابرم فيها من حبل
جديد هو غير الحبل الممدود ـ عمودياً ـ من السماء الى الارض الذي عناه رسول اللّه
(ص) في حديثه الآنف الذكر. ولكنه حبل آخر اريد ليمتد مع التاريخ ـ
افقياً ـ.
وتوالت تحت السقيفة أحدا
|
|
ثٌ أثارت كوامناً وميولا
|
نزعات تفرقت كغصون الـ
|
|
ـعوسج الغض شائكاً مدخولا
|
ووقف صاحب الحق بالخلافة من اخوانه
المتأولين ، موقفه المشرف الذي دل بذاته ، وبما حفظ الاسلام من الانهيار ، على انه
وحده كان الوسيط بين الناس وحبل السماء. وتلكأ عن بيعتهم بمقدار ما نبه الذهنية
الاسلامية الى الحق المغلوب على امره ، واخذ الى البيعة ـ بعد ذلك ـ أخذاً . وسأله بعض اصحابه : « كيف دفعكم قومكم
عن هذا المقام وأنتم أحق به؟ » فقال : « انها كانت أثرة ، شحت عليها نفوس قوم ،
وسخت عنها نفوس آخرين ، والحكم للّه والمعود اليه القيامة. ودع عنك نهباً صيح في
حجراته
» ..
__________________