إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

صلح الحسن عليه السلام

صلح الحسن عليه السلام

صلح الحسن عليه السلام

تحمیل

صلح الحسن عليه السلام

52/400
*

اذا كان الدين في الاسلام ، هو ما يبلّغه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لانه الذي لا ينطق عن الهوى « ان هو الا وحي يوحى » ، واذا كان الخليفة في الاسلام هو من يعيّنه النبي للخلافة ، لانه المرجع الأعلى في الاثبات والنفي ، فالحسن بن علي ، هو الخليفة الشرعي ، بايعه الناس أو لم يبايعوه.

ذكره رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله باسمه في سلسلة أسماء خلفائه الاثني عشر ، كما تضافر به الحديث عنه ، فيما رواه علماء السنة (١) ، وفيما أجمع على روايته علماء الشيعة ، وفيما اتفق عليه الفريقان ، من قوله له ولاخيه الحسين : « انتما الامامان ولأُمَّكما الشفاعة (٢) ». وقوله وهو يشير الى الحسين : « هذا امام ابن امام أخو امام أبو أئمة تسعة (٣) » ـ الحديث ـ.

وأمره أبوه أمير المؤمنين ـ منذ اعتل ـ أن يصلي (٤) بالناس ، وأوصى اليه عند وفاته قائلاً : « يا بنيّ أنت ولي الامر وولي الدم ، وأشهد على وصيته الحسين ومحمداً وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ، ودفع اليه الكتاب والسلاح ، ثم قال له : « يا بنيّ أمرني رسول اللّه أن اوصي اليك ، وأن أدفع اليك كتبي وسلاحي ، كما أوصى اليّ رسول اللّه ودفع اليّ

__________________

١ ـ تجد ذلك مفصلاً في ينابيع المودة ( ج ٢ ص ٤٤٠ ) فيما يرويه عن الحمويني في فرائد السمطين ، وعن الموفق بن احمد الخوارزمي في مسنده. وروى ذلك ابن الخشاب في تاريخه وابن الصباغ في « الفصول المهمة » ، والحافظ الكنجي في « البيان ». وأسعد بن ابراهيم بن الحسن بن علي الحنبلي في « أربعينه ». والحافظ البخاري ( خاجه بارسا ) في « فصل الخطاب ».

٢ ـ الاتحاف بحب الاشراف ، للشبراوي الشافعي ( ص ١٢٩ ط مصر ) ونزهة المجالس. للصفوري الشافعي ( ج ٢ ص ١٨٤ ).

٣ ـ ابن تيمية في منهاجه ( ج ٤ ص ٢١٠ ).

٤ ـ المسعودي ( هامش ابن الاثير ج ٦ ص ٦١ ).