إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

صلح الحسن عليه السلام

صلح الحسن عليه السلام

صلح الحسن عليه السلام

تحمیل

صلح الحسن عليه السلام

327/400
*

هاتيك القضايا التي لعبت الاهواء في التحدث عنها وضعاً ورفعاً وجمعاً وتفريقاً ، وفقدت تحت تأثير هذا التلاعب المؤسف الذي لم يكن كله مقصوداً ، كما لم يكن كله غير مقصود ، روعة واقعها الاول. وكان من طبيعة هذا الوضع أن تختلف عليه الافهام ، ويكثر حوله النقض والابرام. وما هي الا كنموذج واحد من قضايا كثيرة في تاريخ الاسلام ظلمها التاريخ وجللها بالظلام.

وانهم ليعرفون ، وهم يؤرخون الحسن ، مكانة الحسن في التاريخ ويعلمون أنهم انما يكتبون عن « أحد الاحدين » في العالم الاسلامي كله.

فكيف بهم اذا جاوزوا فيما يؤرخون مثل هذه النقطة المركزة ، الى نقاط لا تبلغ في موضوعها خطورة امام؟.

لذلك يجب أن لا نطمع في موضوع [ معاوية وزعماء الشيعة ] بالحصول على الحقائق الكافية التي تملأ نهم البحث ، ولا بالوقوف على الاحصاءات الصحيحة التي تسدّ نطاق الموضوع ، بما يتناسب وحديث المدائني ، وتفاصيل سليم بن قيس.

ذلك لأن كل شيء من هذا القبيل ، وكل شيء من تاريخ الشيعة الصحيح ، قد طغت عليه التصرفات المعارضة ، وأكلته الاكاذيب المأجورة على طول التاريخ.

وليس لنا الآن ، الا أن نعود فنتسقط الاخبار من هنا ومن هنالك لنعرض شيئاً له صورته التاريخية التي نعتقد أنها ـ على فظاعتها ـ قليل من كثير ، وبعض من كل.

واليك الآن القائمة المحزونة التي تحمل أسماء هؤلاء بما فيهم من صحابة وتابعين ، ولندرس على ضوء هذه القائمة جواب معاوية على الشرط الخامس من شروط معاهدة الصلح. ثم لنتدرج مع فقرات هذا الشرط فيما نأتي عليه من فصول.