الصفحه ١٩٢ : الصلح (١) ».
وما كان حديثهم هذا الا الفتنة نفسها ،
ليعبروا بها وبمثيلاتها من هذا الطراز ، الى انتزاع
الصفحه ١٩٩ : من نفسه حتى انتزعت منه ابتسامته الملذوذة غير مظنون الابتسام في ظرفه.
انه رأى جده رسول الله صلى الله
الصفحه ٢١٦ : القرآن في امامته.
بقي علينا ان ننقاد بشيء كثير من
العناية والاهتمام ، الى فهم ما يرمز اليه الحسن نفسه
الصفحه ٢١٨ : من ضعف نفس ولا
ضعف سياسة ولا جبن ، ولكنه لم يجد الانصار المخلصين ، ومعني ذلك أن أداة النصر
كانت
الصفحه ٢١٩ : الحسن بن علي كان قد أخذ على نفسه أن يضع مواهبه وحياته وتاريخه
وكيانه السياسي وما أوتي من جلد وقوة ، رهنا
الصفحه ٢٢١ : ،
مزيجا من عزة النفس ومصالح الدين ، فلا الملك ولا المال ، ولا المتع الملذوذة في
الدنيا ، مما يدخل في حساب
الصفحه ٢٢٨ : الخسارة.
أما النفس المطمئنة المفطورة على الخير
المحض ، فالحادثة عندها وسيلة أهداف هي أعز من الملك ، وهي
الصفحه ٢٣١ :
في ذلك كالذي يزل عن
حقه في حياته جهادا في سبيل الله ، ويبيع الله نفسه ليشتري منه جنته.
٢ ـ واما
الصفحه ٢٣٩ : اختط للمصلحين ، آلم التضحيات للنفس ، في
سبيل الابقاء على المبدأ.
الصفحه ٢٤٠ : حياته ، وتضحيته بملكه
، هو نفسه جهادا في سبيل الله ، وانتصارا في خلود المبدأ ، وأداته في الخلود.
الصفحه ٢٤٥ : وبايعوه ، فحسبي منكم لا تعروني من ديني ونفسي. وأرسل عبدالله بن الحارث بن
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب
الصفحه ٢٤٦ :
بكتب أصحابه الذين ضمنوا له فيها الفتك به وتسليمه اليه ، فاشترط له على نفسه في اجابته
الى صلحه شروطا
الصفحه ٢٤٩ :
الميدان مستقتلاً في سبيل اللّه ، تاركاً ما في الدنيا للدنيا ، وبائعاً للّه نفسه
تنتاشه السيوف ، وتنهل من
الصفحه ٢٥١ :
وهي بمعناها الذي يصنع الحياة ، تضحية
النفس لاحياء معروف او اماتة منكر.
وليس منها التضحية لغاية
الصفحه ٢٥٧ :
التأليب على عثمان ، ولم يخرج الى فلسطين حتى نكأ القرحة كما قال هو عن نفسه يوم
بلغه مقتل عثمان. والتحق