وحسيناً عليهمالسلام؟ وما يدرينا بماذا نقم الناس على أهل
البيت فنالوا منهم كما شاء معاوية أن ينالوا؟!.
ربما يكون قد أقنعهم بأن علياً وأولاده
، هم الذين حاربوا النبي صلىاللهعليهوآله
ابان دعوته ، وأنهم هم الذين حرموا ما أحلّ اللّه وأحلّوا ما حرّم اللّه ، وهم الذين
ألحقوا العهار بالنسب ، وهم الذين نقضوا المواثيق وحنثوا بالايمان ، وقتلوا كبار
المسلمين صبراً ، ودفنوا الابرياء أحياء ، وصلوا الجمعة يوم الاربعاء .
وربما يكون قد أطمعهم دون أن يقنعهم ،
وربما يكون قد أخافهم دون أن يطمعهم ، فكان ما أراد « وارتقى بهم الامر في طاعته
الى أن جعلوا لعن علي سنّةً ينشأ عليها الصغير ويهلك الكبير ». والمرجّح أن معاوية هو الذي فضّل
تسمية هذه البدعة « بالسنّة » فسماها معه المغرورون بزعامته والمأخوذون بطاعته كما
أحبَّ ، وظلّ الناس بعده على بدعته. الى أن ألغاها عمر بن عبد العزيز ـ « وأخذ
خطيب جامع ( حرّان ) يخطب ثم ختم
__________________