قال : وما أنت وذاك ، إنّما أمر (١) الناس بثلاثة ؛ معرفة الأئمّة ، والتسليم لهم فيما ورد عليهم ، والردّ إليهم فيما اختلفوا فيه (٢).
أقول : وأحاديث وجوب التسليم كثيرة جداً وهي شاملة للأقوال والأفعال ، ومنافية لاحتمال السهو ، ويأتي تمام تحقيق المقام إن شاء الله.
الخامس والعشرون :
ما رواه الكليني في باب من شكّ في صلاته كلّها ، ولم يدر زاد أو نقص.
عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا كثر عليك السهو فامض في صلاتك ، فانّه يوشك أن يدعك ، إنّما هو من الشيطان (٣).
ورواه رئيس المحدّثين أبو جعفر بن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه في باب أحكام السهو في الصلاة بإسناده عن محمد بن مسلم.
[ والقرائن دالّة على أنّه أخذه من كتابه كغيره على ما يظهر من أوّل الكتاب وآخره ، وإلاّ لما انتظمت روايات كلّ راوٍ في سند واحد ، وصورة ايراده هكذا :
وروى محمد بن مسلم ، ] (٤) عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا كثر
__________________
(١) من الأصل ، وفي الكافي : كلّف.
(٢) الكافي ١ : ٣٩٠ ح ١.
(٣) الكافي ٣ : ٣٥٩ ح ٨.
(٤) ليس في ب.