الصفحه ١٢٩ : السلام انّما فعل ذلك لأنّ قول واحد له لم يكن ممّا يقطع به ، ويجوز أن يكون غلطاً منه ، وإنّما سجد السجدتين
الصفحه ١٣٥ : قصّة داود فيه مع قطع النظر عن
سنده ، انّ النسيان هنا مثل النسيان في قوله تعالى : (
وَلَقَدْ
عَهِدْنَا
الصفحه ١٣٦ : ء بالصلاة ، أو للإشارة إلى جواز الاعتماد على قول الغير في عدد الركعات ، أو لئلاّ يخلو في بيت وحده كما وقع
الصفحه ١٤٦ : ظنّ أنّ الله يعجز على الظفر به ، ولا
يقدر على التضييق عليه ، وتأوّلوا قوله تعالى : (
فَظَنَّ
أَن لَّن
الصفحه ١٥١ : إلاّ أن يدّعي الوحي في ذلك ، ويتبيّن
به عن ضعف عقله لكافة الألبّاء.
ثمّ العجب من قوله : إنّ سهو
الصفحه ١٥٢ : لجهله في هذا الباب ، كان في عداد الأموات.
فصل
فأمّا قول الرجل المذكور : إنّ ذا اليدين
معروف ، وانّه
الصفحه ١٥٣ : .
ثمّ لم يكن يستشهد على صحّة قول ذي
اليدين فيما خبّر به من سهوه إلاّ أبا بكر وعمر ، فإنّه سألهما عمّا
الصفحه ١٥٩ : والمفوّضة معاً.
ومعلوم أنّ من جملته الغلو في التفويض ،
قول جماعة زعموا إنّ للعبد قدرة تامّة لا يقدر أحد
الصفحه ١٦٨ : الّذي ذكره ، والقول بالمساواة بين سهونا وسهوه.
وأمّا حديث الحارث فليس فيه تصريح
بالسهو أصلاً ، بل
الصفحه ١٧٠ : لحكم به أوّلاً.
وأوضح من ذلك قوله : ما كان عليك لو سكت
ولو كان صادقاً لما قال له
الصفحه ١٧١ :
ذلك ، لأنّه كان
عليه استحقاق العقاب لو كان القول واجباً ، وفوت الثواب إن كان راجحاً ، ولا يكاد
الصفحه ١٧٣ : الصادق عليه السلام في قول الله عزّ
وجلّ لموسى عليه السلام ( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ
إِنَّكَ بِالْوَادِ
الصفحه ١٧٤ : ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام في قوله تعالى : ( وَمَا أُنزِلَ عَلَى
الصفحه ١٧٨ : التقيّة ، لانّ المعلوم الذي لا يتخالج فيه الشكّ من مذاهب أئمّتنا عليهم السلام القول بالمسح على الرجلين
الصفحه ١٨١ : بعدما عرفت من معارضاته.
التاسع : ما تضمنه القرآن الكريم من
قوله تعالى : (
وَإِذْ
قَالَ مُوسَىٰ