نجد لها ردّاً ، فقبول من عدا الصدوق من الأصحاب لها
شاهد صدق بانّهم لا يعدون
ذلك سهواً والعرف يدلّ عليه .
« انتهى ».
وقال الشهيد في الذكرى بعد ذكر خبر ذي
اليدين : وهو متروك بين الإماميّة لقيام الدليل العقلي على عصمة النبيّ صلّى الله عليه وآله عن السهو ، ولم يصر إلى ذلك غير ابن بابوية ، ونقل عن شيخه محمد بن الحسن بن الوليد انّه قال : أوّل درجة الغلو نفي السهو عن النبيّ صلّى الله عليه وآله.
وهذا حقيق بالإعراض عنه ، لأنّ الأخبار
معارضة بمثلها فيرجع إلى قضية العقل ، ولو صحّ النقل لوجب تأويله على انّ اجماع الإماميّة في الأعصار السابقة على هذين الشيخين واللاّحقة لهما على نفي السهو عن النبيّ صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام .
« انتهى ».
وقال المحقّق الطوسي في التجريد : ويجب
في النبي العصمة ـ إلى أن قال : ـ والذكاء والفطنة وقوة الرأي وعدم السهو وكل ما ينفر عنه. انتهى.
وقال العلاّمة الحلّي في شرحه نحو هذه
العبارة ، بل أبلغ منها .
وقال المفيد في شرح
اعتقادات ابن بابوية كلاماً طويلاً بليغاً في أن القول بنفي السهو عن النبي صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام ليس في
__________________