نجد (١) لها ردّاً (٢) ، فقبول من عدا الصدوق من الأصحاب لها شاهد صدق بانّهم لا يعدون (٣) ذلك سهواً والعرف يدلّ عليه (٤). « انتهى ».
وقال الشهيد في الذكرى بعد ذكر خبر ذي اليدين : وهو متروك بين الإماميّة لقيام الدليل العقلي على عصمة النبيّ صلّى الله عليه وآله عن السهو ، ولم يصر إلى ذلك غير ابن بابوية ، ونقل عن شيخه محمد بن الحسن بن الوليد انّه قال : أوّل درجة الغلو نفي السهو عن النبيّ صلّى الله عليه وآله.
وهذا حقيق بالإعراض عنه ، لأنّ الأخبار معارضة بمثلها فيرجع إلى قضية العقل ، ولو صحّ النقل لوجب تأويله على انّ اجماع الإماميّة في الأعصار السابقة على هذين الشيخين واللاّحقة لهما على نفي السهو عن النبيّ صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام (٥). « انتهى ».
وقال المحقّق الطوسي في التجريد : ويجب في النبي العصمة ـ إلى أن قال : ـ والذكاء والفطنة وقوة الرأي وعدم السهو وكل ما ينفر عنه. انتهى.
وقال العلاّمة الحلّي في شرحه نحو هذه العبارة ، بل أبلغ منها (٦).
وقال المفيد في شرح اعتقادات ابن بابوية كلاماً طويلاً بليغاً في أن القول بنفي السهو عن النبي صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام ليس في
__________________
(١) في ج : يجد.
(٢) في د : رادّاً.
(٣) في ب : يودون.
(٤) راجع الذكرى : ١٣٤ ط الحجرية.
(٥) الذكرى : ٢١٥ ط الحجرية.
(٦) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٣٤٩.
وأخرجه في البحار ١٧ : ١٠٩ عن التجريد.