والثالث في سنده البرقي ، وهو محمد بن خالد ، وقد ذكروا انّه ضعيف في الحديث يعتمد المراسيل ، ويروي عن الضعفاء ، ومنصور بن العّباس ضعيف جداً غال ، وعمرو بن سعيد فاسد المذهب فطحي ، والحسن ابن صدقة غير معلوم الحال ، وحديث أبي بصير فيه ضعف لفساد مذهبه ومذهب سماعة.
وكذا حديث سماعة الذي يرويه عنه زرعة ، وحديث زيد أضعف لوجود من هو فاسد المذهب ضعيف زيدي في سنده.
وحديث زيد الشحّام أضعف لأنّ أبا جميلة المفضّل بن صالح ضعيف جداً ، وابن فضال فاسد المذهب ، وحديث العزرمي أيضاً فيه ضعف وجهالة ، وحديث أبي بصير فيه اشتراك ، [ وتصريح ابن مسكان أحياناً بالرواية عن ليث المرادي لا يوجب تعينه دائماً ، ولا يدفع الإشتراك بين الثقة والضعيف ] (١) ومع ذلك لا اشعار فيه بالسهو أصلاً ، وحديث سماعة فيه مع فساد مذهب رواية انّه لا يدلّ على سهو ، ولا تقصير بوجه ، وكذا حديث سعيد الأعرج ، وحديث عبد السلام بن صالح ضعيف جداً [ ليس من رواية أحد يوجد له توثيق ولا مدح غير رواية عبد السلام ، بل هم من المجاهيل والضعفاء ، ] (٢) وعبد السلام من رجال العامّة المنكرين للعصمة بالكلّيّة ، فهذه قرينة دالّة على التقيّة إن صحّـت الرواية.
وحديث قصّة داود فيه مع قطع النظر عن سنده ، انّ النسيان هنا مثل النسيان في قوله تعالى : ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ ) (٣).
__________________
(١و ٢) من ج فقط.
(٣) سورة طه : ١١٥.