اللهِ
فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ )
( وَمَن يَتَعَدَّ
حُدُودَ اللهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
) ، ولما تقدّم الظالم لا يناله عهد الإمامة لما مرّ.
السابع والعشرون :
لو جاز السهو والنسيان على المعصوم في
غير التبليغ ، لجاز أن يقاتل المؤمنين ، بل المعصومين ويحاربهم نسياناً وسهواً ، وإذا جاز ذلك ، جاز للمؤمنين محاربته على وجه المدافعة ، لما تقرّر من أدلّتها العقليّة والنقليّة ، كقوله تعالى : (
فَمَنِ
اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ
عَلَيْكُمْ )
وقوله : ( وَقَاتِلُوا فِي
سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ
) وغير ذلك ، والأحاديث في ذلك كثيرة ، وإذا جار ذلك وأدّى إلى القتل ، كان قتله جائزاً ، بل واجباً ، وهو باطل قطعاً.
الثامن والعشرون :
لو جاز عليه السهو والنسيان ، لجاز عليه
الكذب سهواً في غير التبليغ على قولكم ، وكلّ كاذب ظالم لقوله تعالى : (
فَمَنِ
افْتَرَىٰ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
) وبدلالة معناه اللغوي ، والظالم لا
يكون إماماً لما مرّ ، ولا يظن انّ افتراء الكذب بمعنى التعمّد ؛ إذ هو غير مخصوص به لغة ، بل هو أعمّ كما يظهر من الصحاح وغيرها ، وتخصيصه بالعمد في قوله تعالى :
__________________