انا لم اعلم الا ما روبت فلا علمت ، أو لم يبلغك انت عن سيدنا المسيح علينا
سلامه ان لله عبادا ضحكوا جهرا من سعة رحمة ربهم وبكوا سرا من خيفة ربهم!
حارثة ـ إذا
كان هذا فنعم
السيد ـ فما
هنا فليكن مراجم ظنونك بعباد ربك؟ وعد بنا الى ما نحن بسبيله فقد طال التنازع
والخصام بيننا يا حارثة.
وذكروا ان هذا
كان ـ جلسة ـ ثالثة في يوم ثالث من اجتماعهم للنظر من امرهم.
فقال السيد ـ يا
حارثة الم ينبئك أبو واثلة بافصح لفظ اخترق اذنا ودعا ذلك بمثله مخبرا فالقاك مع
عرفائك (عزماتك) بموارده حجرا وها انا ذا أوكد عليك التذكرة من معدن ثالث فانشدك
الله وما انزل الى كلمته من كلماته هل تجد في الزاجرة المنقولة من لسان اهل سوريا
الى لسان العرب ـ يعنى صحيفة شمعون بن حمون الصفا التي توارثها عنه اهل نجران ـ الم
يقل بعد بند طويل من كلام فإذا طبقت وقطعت الارحام وعفيت (وعلفت) الاعلام بعث الله
عبده البارقليطا بالرحمة والمعدلة قالوا وما البارقليطا يا روح الله (يا مسيح الله)
قال احمد النبي الخاتم الوارث ذلك الذي يصلي عليه حيا ويصلي عليه بعد ما يقبضه
إليه بابنه الطاهر الخاير ينشره الله في آخر الزمان بعدما انقضت (انقضمت) عرى
الدين وخبت مصابيح الناموس فافلت (وافلت) نجومه فلا يلبث العبد الصالح الا امما
حتى يعود به الدين كما بدا ويقر الله عز وجل سلطانه في عبده ثم في الصالحين من
عقبه وينشر منه حتى يبلغ ملكه