منقطع التراب.
حارثة ـ قد انشدتما (بهذه المأثرة لاحمد وكررتما بها القول وهي كما) قد انشدتما حق لا وحشة مع (من) الحق ولا انس في غيره فمه.
السيد ـ فان من الحق ان لاحظ في هذه الا كرومة للابتر.
حارثة ـ انه لكذلك اليس لمحمد ولد
السيد ـ انك ما علمت الا لدا (١) الم يخبرنا سفرنا واصحابنا فيما تجسسنا من خبره ان ولديه الذكران (من) القرشية والقبطية بادا ، يعني هلكا وغودر محمد كقرن الا عضب (٢) موف على ضريحه ، فلو كان بقية لكان لك بذلك مقالا إذا ولت ابناؤه الذي ينكر (تذكر) الحارث ـ العبر لعمرو الله كثيرة والاعتبار بها قليل ، والدليل موف على سنن السبيل ان لم يغش عنه ناظر وكما ان ابصار الرمد لا تستطيع النظر في قرص الشمس لسقمها فكذلك البصائر القصيرة لا تتعلق بنور الحكمة لعجزها الا ومن كان كذلك فلستماه ـ واشار الى السيد والعاقب ـ انكما ويمين الله لمحجوجين بما اتاكما الله عز وجل من ميراث الحكمة واستودعكما من بقايا الحجة ثم بما اوجب لكما من الشرف والمنزلة في الناس فقد جعل الله عز وجل من اناه سلطانا ملوكا للناس واربابا وجعلكما حكما وقواما على ملوك ملتنا وذادة لهم يفزعون اليكما في دينهم ولا تفزعان إليهم وتأمرانهم فيأتمرون لكما وحق لكل ملك أو موطأ الاكتاف (الاكناف) ان يتواضع لله عز وجل إذ رفعه
__________________
(١) الد الخصومة الشديدة
(٢) كناية عن الهلاك اي لم يبق له احد