ومن ذلك اذا نسب الرجل الى أجداد أجداده وكان فيهم من سمّيت به تلك القبيلة باسمه قلت حين تصل اليه «فلان القبيلة» أو «فلان البطن» واكتفيت بذلك عمّن فوقه ؛ وقولهم «يتعاطى مذهب الأحداث» اشارة الى انّه كان يتعاطى شيئا من الفواحش أيام الصبوة والحداثة ؛ وقولهم «ممتع بكذا» أي مصاب به يمتع ويعوض عنه في الآخرة ، وقد يطلقون ذلك على من كان ذا عيش رغيد ، والفرق بألف «ابن». «والمحرم» الذي يفعل ما هو محرم عليه ولا يفكر في عاقبته ولا يتورع عن المعاصي ، واذا توقفوا في اتصال شخص كتبوا عليه «فلان يحقق» و «فلانة فيها ما فيها» أي انها سيئة الأفعال قبيحة الطريقة. وان مات طفلا كتبوا عليه «ط» وان مات كبيرا كتبوا عليه «ك» وان كان دارجا كتبوا عليه «حجب» أي حجب أن يرثه أولاده ، وقد يطلقون هذا الخط على من تولى حجابة البيت الحرام و «ض» اشارة الى المنفرض الذي كان له عقب وانقرض و «ط» على بعض الأسماء اشارة الى انّه من مبسوط العمري ، ويكتبون على المعقب الذي لا يحضرهم عقبه «أعقب» وقد يعوضون عنه بـ «رع» وان كان لم يبق له عقب إلاّ من البنات قالوا «انقرض إلا من البنات» لأن عمدة النساب لا يذكرون في المشجرات أسماء البنات إلاّ النادر اختصارا.
قال أبو جعفر النسابة العبيدلي في كتابه المسمى «الحاوي» في صدر الجزء الأول : انما لم يذكر اسماء البنات لأن اسماءهن قد ثبتت في المبسوط لا حاجة الى ذكرهن في المشجر إلاّ المشاهير من النساء اللاتي ولدن الأكابر ، وربما أثبتوا أسماء بعضهن ليفرق بين الأولاد كابن الحنفية ، وابن الكلابية ، وابن الثعلبية ويعبرون عمن لا ولد له بالأثر ؛ وعمّن كان له بقية وهلكوا «لا بقية له» وعمّن له بقية قليلة «مقل» وعمّن له كثرة بقولهم «مكثر» و «تذيلوا» أي طال ذيلهم. ويكتبون «درج» إن كان لا ولد له وقد يخففونها «رج» و «ق» اشارة الى ان فيه قولا ، وقد يصرّحون به اشارة إنه مطعون في اتصاله ، و «غريق