عقبه بالمغرب ،وجعفر بن عبد الله بن الحسن. له ذيل لم يطل ، وعبيد الله بن عبد الله بن الحسن ، وجدت له جعفر ا ويحيى ـ آخر ولد العباس بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ـ
الفصل الخامس
في ذكر عقب عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «ع» ويكنى أبا القاسم ، قاله الموضح النسابة ، وقال ابن خداع ؛ يكنى أبا حفص. وولد توأما لاخته رقية ، وكان آخر من ولد من بني علي المذكور ، وامه الصهباء الثعلبية وهي أم حبيب بنت عباد بن ربيعة بن يحيى بن العبد بن علقمة من سبي اليمامة ، وقيل من سبي خالد بن الوليد من عين التمر اشتراها أمير المؤمنين علي عليهالسلام وكان ذا لسن وفصاحة وجود وعفّة.
حكى العمري قال : اجتاز عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام في سفر كان له في بيوت من بني عدي فنزل عليهم ، وكانت سنة قحط فجاءه شيوخ الحي فحادثوه واعترض رجل مارا له شارة فقال : من هذا؟ فقالوا : سالم بن رقية (١) وله انحراف عن بني هاشم. فاستدعاه وسأله عن أخيه سليمان بن رقية وكان سليمان من الشيعة ، فخبره انه غائب فلم يزل عمر يلطف له في القول ويشرح له في الأدلة حتى رجع عن انحرافه عن بني هاشم ، وفرّق عمر أكثر زاده ونفقته وكسوته عليهم فلم يرحل عنهم بعد يوم وليلة حتى غيثوا وأخصبوا ، فقال : هذا أبرك الناس حلاّ ومرتحلا. وكانت هداياه تصل الى سالم بن رقية فلما مات عمر قال سالم يرثيه :
__________________
(١) رقية بالراء المهملة ثم القاف والياء المثناة التحتانية ، وفي (المجدي) (قتة) بالقاف ثم التاء المثناة الفوقانية المشددة. م ص