واضطربت الامور على المطهر (١) بن علي جرح نفسه حتى مات وسمع منه كلام يفهم منه الشكاية من الشريف محمد بن عمر (٢) فقبض عليه عضد الدولة ونقله الى فارس ودخلت اليد في أملاكه وأسبابه وله حكايات كثيرة تدلّ على سعة جاهه وكثرة ماله وعلوّ همته.
فمن عقبه خزعل ، وهو أبو محمد الحسن بن عدنان بن الحسن بن محمد بن محمد بن محمد بن عمر بن أبي الحسن محمد الشريف الجليل المذكور ، يقال لولده بنو خزعل المذكور ولهم بقية بالعراق ، ومنهم الآن السيد الطالب بن محمد بن منصور بن حسن بن محمد بن الحسن خزعل ، بسبزوار وخراسان. وأما أبو محمد الحسن الفارس النقيب بن يحيى بن الحسين النسابة بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي العبرة ، فكان له خمسة وأربعون ولدا منهم ثلاثون
__________________
الامام الحسين بن علي عليهالسلام وأصلح الطريق من العراق الى مكة ؛ وأجرى الجرايات على الفقهاء والمحدثين والمتكلمين والمفسرين والنحاة والشعراء والنسابين والأطباء والحساب والمهندسين ، أنظر (تاريخ ابن الأثير) في حوادث سنة ٣٦٩.
(٢) كذا في جميع النسخ والصحيح (المطهر بن عبد الله) كما ذكر آنفا وذكره ابن الأثير في (الكامل) وغيره.
(٣) قصة المحاربة بالبطيحة مع الحسن بن عمران بن شاهين لا مع أبيه عمران كما عرفت ، انظر (الكامل) لابن الأثير في حوادث سنة ٣٦٩ ، وغيره.
(١) الصحيح (المطهر بن عبد الله) كما عرفت.
(٢) كان الشريف محمد بن عمر المذكور مع الوزير المطهر في عسكره فاتهمه الوزير بمراسلة الحسن بن عمران وإطلاعه على أسراره ، وخاف المطهر ان تنقص منزلته عند عضد الدولة فأخذ سكينا وأراد قتل نفسه فقطع شرايين ذراعه فنزف منه الدم ثم مات وحمل الى بلده كازرون فدفن بها.