فسار بها ثلاثاً ، ثم
أردفه بعلي عليهالسلام ، فأخذها منه
وسار ، ورجع أبو بكر وهو يقول : يا رسول الله ، أحدث فيّ شيء ؟ قال صلىاللهعليهوآله : « لا ، ولكن أُمرت أن لا يبلغها إلاّ أنا أو رجل
مني » وفي رواية : « لا يبلّغ عنّي إلاّ أنا
أو رجل مني »(١).
٧ ـ وخصّه بفتح بابه إلى المسجد بعد أن أمر
بسدّ الأبواب الشارعة إلى المسجد ، فكان يحلّ له عليهالسلام
ولأهل بيته ما يحلّ النبي صلىاللهعليهوآله
دون أفراد الأُمّة.
وتكلّم بذلك الناس ، فقال صلىاللهعليهوآله : « أما بعد ، فاني اُمرت بسدّ هذه الأبواب إلاّ باب
علي ، وقال فيه قائلكم ، وإنّي والله ما سددت شيئاً ولا فتحته ، ولكني اُمرت بشيء فاتبعته
»(٢).
٨ ـ وخصّه بالمناجاة يوم الطائف بأمر
الله تعالىٰ ، فقال الناس : لقد طال نجواه مع ابن عمه ! فقال صلىاللهعليهوآله : « ما أنا انتجيته ، ولكن الله انتجاه »(٣).
٩ ـ وفي فتح مكّة اختصه رسول الله صلىاللهعليهوآله بأن أصعده علىٰ منكبيه ، وألقىٰ
صنم قريش الأكبر ، والنبي صلىاللهعليهوآله
يقول : « جاء الحق
وزهق الباطل ، إن الباطل كان زهوقاً »(٤).
١٠ ـ وفي مناظرة النبي صلىاللهعليهوآله لنصارىٰ نجران اختصّ النبي صلىاللهعليهوآله علياً وفاطمة والحسن والحسين عليهماالسلام بالمباهلة ، فكانوا المعنيين بقوله تعالىٰ
: (فَقُلْ تَعَالَوْا
نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا
وَأَنفُسَكُمْ)(٥)
فجعل
__________________
(١) مسند أحمد ١ : ٣
و ٣٣١ ، ٣ : ٢١٢ و ٢٨٣ ، سنن الترمذي ٥ : ٦٣٦ / ٣٧١٩.