جواباً لكلّ ما يُسأل
عنه ، وفي ذلك كفاية في الدلالة علىٰ سبقة وأرجحيّته في العلم.
ومن هنا أيضاً صار علي عليهالسلام ملجأً ومفزعاً لكل من يعضل عليه شيء من
شؤون العلم ، ولم يرجع هو ولا مرة واحدة إلى أحدٍ منهم ، حتى أن عمر قال : لا أبقاني
الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن . وقال : لولا علي لهلك عمر (١).
قال العقاد : كانت فتاواه مرجعاً للخلفاء
والصحابة في عهود أبي بكر وعمر وعثمان ، وندرت مسألة من مسائل الشريعة لم يكن له رأي
فيها يُؤخذ به ، أو تنهض له الحجة بين أفضل الآراء ، إلى أن قال : وقيل لابن عباس :
أين علمك من علم ابن عمك ؟ فقال : كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط (٢).
خامساً ـ العصمة
ومن مظاهر الاصطفاء في شخص عليّ عليهالسلام هوأنه نظير النبي صلىاللهعليهوآله في الطهارة والعصمة ، وذلك أمر اختصّ به
أهل البيت عليهمالسلام دون أفراد الأُمّة
، قال تعالىٰ : (إِنَّمَا
يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا)(٣)
والمراد بأهل البيت الذين نزلت فيهم هذه الآية هم : النبي صلىاللهعليهوآله وعلي والحسن والحسين وفاطمة الزهراء عليهمالسلام(٤).
__________________
من تاريخ دمشق ٣ :
٣١ / ١٠٥٤.
(١) الاستيعاب / ابن
عبد البر ٣ : ٣٩ بهامش الاصابة ، الاصابة / ابن حجر ٢ : ٥٠٩ ـ مكتب السعادة بمصر ،
اُسد الغابة ٤ : ٢٣.
(٢) عبقرية الإمام علي
٧ : ٤٧ ـ دار الكتاب ـ ط ١.
(٣) سورة الأحزاب : ٣٣
/ ٣٣.
(٤) راجع : صحيح مسلم
٤ : ١٨٨٣ / ٢٤٢٤ ، تفسير الرازي ٨ : ٨٠ ، سنن
٨٢
البحث في وصية النبي صلّى الله عليه وآله
عدد النتائج : ١٤٤
الصفحه ٨٨ : أوّل البحث ، قال ابن عباس : كنا نتحدّث أن
رسول الله صلىاللهعليهوآله عهد إلىٰ
علي سبعين عهداً لم
الصفحه ١٢٢ :
غسله
والملائكة أعواني » (١).
وفي الصحيح عن اُمّ سلمة ، قالت : والذي
أحلف به ، إن كان علي
الصفحه ١٤٦ : ، فخرجت (١).
وقبل الجواب يتّضح من هذا الخبر أن عبد الله
بن علي قائد العباسيين كغيره من رجال الأُمّة يفهم
الصفحه ٩ : : أكّدت الشريعة على الوصية باعتبارها
حاجة ماسّة من حاجات الإنسان والمجتمع ، وتنطوي على أهمية خاصة ، تتمثّل
الصفحه ٧٩ : منك »
(١) وقال صلىاللهعليهوآله : « ما من نبيّ إلاّ وله نظير في أُمته ، وعلي نظيري
». (٢).
ثالثاً
الصفحه ١٤٨ : السعدي ، فدخلا عليه ،
فقالا له : لا حكم إلاّ لله ، فقال عليّ : لا حكم إلاّ لله ، فقال له حُرْقوص : تُبْ
الصفحه ١٨ : الكريم إلى أن الأنبياء كانوا يشدّدون على الوصية بإقامة شعائر
الدين وتقوى الله وتوحيده وطاعته ، قال تعالى
الصفحه ٢٩ :
أوصى إلىٰ ولده خنوخ وهو إدريس على المشهور (٣).
١٤ ـ السيوطي ( ت / ٩١١ ه ) قال : ذكر أئمة
التاريخ أن
الصفحه ٣١ : ء الفريقين ، وثانياً : أن
حديث « لا وصية لوارث » يمكن حمله على أنه لا وصية لوارث إذا كان أكثر من الثلث
الصفحه ٩٣ : ء علىٰ عليّ عليهالسلام !
حينما قام يوشع بالأمر بعد موسىٰ عليهالسلام خرجت عليه صفراء ـ أو صفوراء ـ بنت
الصفحه ١٢٣ : لأمير المؤمنين علي عليهالسلام
وفيه :
١ ـ إن الذين ذكروا عند عائشة أن علياً عليهالسلام وصيّ ، لابدّ
الصفحه ١٤٤ : الصدق. ونقل الخطيب
عن محمّد بن جعفر بن علان أنه ذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث وأثنىٰ عليه.
ورموه
الصفحه ١٢٠ :
فيها (١). وذلك لأن التسليم بها يعني تسليم العرش
الذي يجلس عليه ، هذا مع أن العباسين قد جاءوا
الصفحه ٧ : يكون وفاءً للنبي صلىاللهعليهوآله ، وتعبيراً عن الالتزام بخط الوصي عليّ
عليهالسلام ؟
وأمّا القول
الصفحه ١٥ : هوالعهد وإن اختلف متعلّقه باختلاف الخصوصيات.
قال السيد السبزواري قدسسره : الوصية الشائعة بين الناس على