٦ ـ وعن سلمان قال : سمعت حبيبي رسول الله
صلىاللهعليهوآله يقول : « كنت أنا وعلي نوراً بين
يدي الله عزوجل قبل أن يخلق آدم بأربعه عشر ألف عام
، فلما خلق
الله آدم قسّم ذلك النور جزءين : فجزءٌ أنا وجزء عليّ »(١).
قال ابن أبي الحديد : رواه أحمد في ( المسند
) وفي كتاب ( فضائل علي عليهالسلام
) ، وذكره صاحب كتاب ( الفردوس ) وزاد فيه : « ثم انتقلنا حتىٰ صرنا في عبد المطلب ، فكان
لي النبوة ، ولعليّ الوصية »(٢).
وفي لفظ آخر : « ففيّ النبوة ، وفي عليّ
الخلافة »(٣).
دلالة الأحاديث
نكتفي بهذا القدر من الأحاديث النبوية المصرحة
بذكر الوصية ، ونبيّن الآن دلالتها ، ونبدأ باستدلال الفاضل المقداد السيوري علىٰ
خلافة علي عليهالسلام
__________________
باب (٥٤) وقال : هذا
حديث حسن عال ، تاريخ دمشق / ابن عساكر ٤٢ : ٣٨٦ ـ دار الفكر ، فرائد السمطين / الجويني
١ : ١٤٥ / ١٠٩ مؤسسة المحمودي ـ ١٣٩٨ ه ، العقد الثمين / الشوكاني : ٤١ ، اليقين /
ابن طاوس : ٤٧٨ ـ باب (١٨٨) دار الكتاب ـ قم.
(١) فضائل الصحابة /
أحمد بن حنبل ٢ : ٦٦٢ / ١١٣٠ ، الفردوس ٣ : ٣٣٢ / ٤٨٨٤ ، تاريخ دمشق / ابن عساكر ٤٢
: ٦٧ ، المناقب / الخوارزمي : ٨٨ ، كفاية الطالب : ٣١٥ ـ باب (٨٧) وقال : هكذا أخرجه
محدث الشام في تاريخه ، في الجزء (٣٥٠) قبل نصفه ، ولم يطعن في سنده ، ولم يتكلّم عليه
، وهذا يدل علىٰ ثبوته.
(٢) شرح ابن أبي الحديد
٩ : ١٧١ ، وأخرجه ابن المغازلي في المناقب : ٨٩ / ١٣٢ ـ بلفظ : فأخرجني نبياً ، وأخرج
علياً وصياً.
(٣) الفردوس ٢ : ١٩١
/ ٢٩٥٢ ، المناقب / ابن المغازلي : ٨٧ / ١٣٠ ، وفي ج ٥ من نفحات الأزهار في خلاصة عبقات
الأنوار للسيد علي الميلاني بحث وافٍ لسند هذا الحديث ودلالته.
٤٨
البحث في وصية النبي صلّى الله عليه وآله
عدد النتائج : ٦٣
الصفحه ٤٨ : الله عزوجل قبل أن يخلق آدم بأربعه عشر ألف عام
، فلما خلق
الله آدم قسّم ذلك النور جزءين : فجزءٌ أنا وجز
الصفحه ١٠٣ : الأنصار :
جزى الله عنا والجزاء بكفّه
أبا حسنٍ عنّا ومن كأبي حسن
سبقت
الصفحه ١٣٣ : في الطبعة ذات الجزءين ج ٢ ص ٥٤٦ ، وحذفهما في الطبعة ذات الأربعة أجزاء
(٤).
فانظر أي يد تلك التي
الصفحه ٩٨ : الرواية
مفصلاً في الكافي ٤ : ١٨١ / ٧ ـ باب النوادر ـ كتاب الصيام ، وسائل الشيعة ١٠ : ٢٤٩
/ ١٣٣٣٦
الصفحه ٦٣ : سرّ الله ، وحَمَلة كتاب
الله ، وأوصياء نبي الله ، وذرية رسول
__________________
(١) الكافي ١ : ٢٠٩
الصفحه ١١٧ : : وما أرث منك ؟ » قال : « ما يرث النبيون بعضهم من بعض ؛ كتاب الله وسنة
نبيه » حملاً للمطلق على المقيد
الصفحه ٣٤ : ، أو إن رسول الله غلبه الوجع ، وعندها علم صلىاللهعليهوآله أنه لم يبقَ بعد قولهم هذا أثر لذلك الكتاب
الصفحه ١٥ :
متعلّقه يختلف باختلاف الخصوصيات (٤).
وبما أن الوصية تنصرف في كافة أقسامها إلىٰ
معنى العهد ، فوصية النبي
الصفحه ١٩ : المحمودي ـ بيروت.
(٣) الكافي / الكليني
١ : ١٧٨ / ٣ ـ كتاب الحجة ـ باب (٥).
الصفحه ٢٢ : بابويه القمي ( ت / ٣٢٩ ه ) في كتابه (
الإمامة والتبصرة ) باباً تحت عنوان ( الوصية من لدن آدم ) ذكر فيه
الصفحه ١٠ : حينما أراد أن يثبت ذلك بكتابٍ لا تضلّ
الأُمة بعده أبداً ، فوقع النزاع وكثر اللغط وأخيراً مُنع الكتاب
الصفحه ٧٥ : .
المبحث الثالث : مظاهر الاصطفاء
ذكرنا في دلالة أحاديث الوصية أن اختيار
الوصي هو اختيار إلهي لا يتدخّل
الصفحه ٩٥ : صلىاللهعليهوآله ، ولم يسبقه أحد في هذا المضمار ، وقد قدّمنا
ذلك في المبحث الثالث ( مظاهر الاصطفاء ).
٧ ـ أتباعه
الصفحه ٨١ : ء ، فاُعطي علي تسعة أجزاء ، والناس جزءاً واحداً »
(٣).
وقال ابن عباس رضياللهعنه : والله لقد اُعطي علي بن
الصفحه ١١٦ : ١ : ١٨٥ ، مستدرك الحاكم ٣
: ١٥٠ وغيرها.
(٦) راجع : رسالة ( التفضيل
) للشيخ المفيد ، ضمن الجزء السابع من