كان مشتركاً بينه وبين
أخيه هارون عليهالسلام ، إذ قال تعالىٰ
حكاية عن موسىٰ عليهالسلام
في دعائه حين أُوحي إليه أولاً : (وَأَشْرِكْهُ
فِي أَمْرِي)(١)
وكان هو الوصي ، فلما مات هارون في حال حياة موسىٰ انتقلت الوصية إلىٰ
يوشع بن نون وديعةً ليوصلها إلىٰ شبير وشبر ابني هارون قراراً ، وذلك أن الوصية
والإمامة بعضها مستقرّ وبعضها مستودع (٢).
١٠ ـ ابن الجوزي ( ت / ٥٩٧ ه ) ، ذكر أسماء
الأوصياء منذ عهد آدم عليهالسلام
إلىٰ متوشلخ وصيّ إدريس عليهالسلام(٣) وأخرج رواية
محمّد بن أسحاق التي قدمناها عن الطبري ، وفيها وصية آدم عليهالسلام إلى ولده شيث ( هبة الله ) (٤).
ونقل عن علماء السير أن موسىٰ عليهالسلام توفي بعد هارون بثلاث سنين ، وأوصى إلىٰ
يوشع عليهالسلام(٥).
وعن الزهري أنه قال : لما حضرت يوشع الوفاة
استخلف كالب بن يوفنّا ، وعن القرظي ، قال : فوليهم كالب زماناً يقيم فيهم من طاعة
الله ما كان يقيم يوشع حتىٰ قبضه الله عزّوجلّ علىٰ منهاج يوشع (٦).
ونقل في تفسير الآية (١٤) من سورة يس قوله
تعالى : (فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ) عن مقاتل أنه
قال : واسم هذا الثالث شمعون ، وكان من الحواريين ، وهو وصي
__________________
(١) سورة طه : ٢٠ / ٣٢.
(٢) الملل والنحل / الشهرستاني
١ : ١٩٢ ـ مكتبة الانجلو المصرية ـ القاهرة.
(٣) المنتظم / ابن الجوزي
١ : ٢٣٠ و ٢٣٥ ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ ١٤١٢ ه.