أن جميع الأحاديث التي
ذكرناها هي من طرق العامة ، وقد أكد الأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود صحّة الروايات
الواردة في الوصية ، ووصفها بالكثرة في كتب أهل السنة (١).
٢ ـ ابن تيمية الحراني ( ٧٢٨ ه ) قال في
حديث الانذار : وحديث الانذار إذا كان في بعض كتب التفسير التي يُنقل فيها الصحيح والضعيف
مثل : تفسير الثعلبي ، والواحدي ، والبغوي ، بل وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، لم يكن
مجرّد رواية واحد من هؤلاء دليلاً علىٰ صحّته (٢).
وقد مرّ من أورد الحديث من المحدثين ومن
صححه في الفصل الثاني ، وفيهم من ذكره ابن تيمية ، ثم ان ابن تيمة وصف ابن جرير في
موضع آخر بأنه لا يروي الأحاديث الموضوعة ولا الضعيفة ، وقال عن البغوي : لما كان البغوي
عالماً بالحديث لم يذكر في تفسيره شيئاً من هذه الأحاديث الموضوعة التي يرويها الثعلبي
، ولا ذكر تفاسير أهل البدع التي ذكرها الثعلبي (٣). فما بال رواية ابن جرير والبغوي وغيرهما
هنا ليست دليلاً علىٰ صحة حديث الدار ؟ بالتأكيد لأنها تفضي إلىٰ تصحيح
قوله صلىاللهعليهوآله في علي عليهالسلام : « وصيي وخليفتي من بعدي ».
٣ ـ ابن كثير الدمشقي ( ٧٧٤ ه ) قال : أما
ما يفتريه كثير من جهلة الشيعة والقصّاص الأغبياء من أنه صلىاللهعليهوآله أوصى إلىٰ علي بالخلافة ، فكذب وبهت
وافتراء عظيم ، يلزم منه خطأ كبير من تخوين الصحابة وممالأتهم بعده علىٰ ترك
إنفاذ
__________________
(١) السقيفة والخلافة : ١٤٢ ـ دار غريب ، القاهرة ـ ١٩٧٧ م.
(٢) منهاج السنة ٤ :
٨٠ ـ المكتبة العلمية ـ بيروت.
(٣) منهاج السنة ٢ :
٩٠.
١٣٥
البحث في وصية النبي صلّى الله عليه وآله
عدد النتائج : ٦١
الصفحه ١٣٥ : دليلاً علىٰ صحة حديث الدار ؟ بالتأكيد لأنها تفضي إلىٰ تصحيح
قوله صلىاللهعليهوآله في علي عليهالسلام
الصفحه ١٣٧ : تأويل الطبراني ـ يبدو
صحة الحديث ، وإن كان غير صحيح ـ نظر ، والله أعلم (٢).
وهذا الحديث رواه أحمد بن
الصفحه ١١٧ :
بلحاظ أفضلية أهل البيت
عليهمالسلام على الناس أجمعين
، ولو لم يكن فيهم إلاّ حديث الثقلين
الصفحه ١٤٠ :
الثقة والضعف والجهالة والكذب والوضع والرفض والترك وغيرها (٢) ، وجعلوا رواية حديث الوصية من علامات غلو
الصفحه ١٠٠ : يرى صحة الإمامة بالاختيار ، وليس من الشيعة ولا معدوداً من رجالها. والكتاب الثاني
( صفين ) لنصر بن
الصفحه ١٢٣ : عليها بسبب
خروجها على أمير المؤمنين عليهالسلام
، ولم يبيّن الراوي ظروف صدور الحديث ، المهم إن التساؤل
الصفحه ١٣٩ : الأعظم صلىاللهعليهوآله
من كتابة وصيته ، الأمر الذي يكشف عن عدم صحّة الاحتجاج بكلامه ، لا سيّما وهو في
الصفحه ١٣٢ : وأطيعوا
» (١) وكذا فعل غير
الطبري وابن كثير دون أن يضع ( وكذا ) (٢).
٤ ـ والحديث ذكره الخازن في تفسيره
الصفحه ١٤١ : المسلمين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وخاتم الوصيين ... »
(٢) فكان هذا الحديث
سبباً في تضعيفه وعدم معرفة
الصفحه ٢١ : واكبت حياتهم.
أولاً : وصايا الأنبياء
في كتب الحديث
نقل المحدّثون روايات مستفيضة عن عدد الأوصيا
الصفحه ٨٩ : رسول الله صلىاللهعليهوآله ، لأن تكون لي واحدة أحبّ إليّ من حمر النعم
، وذكر حديث الكساء ، وحديث
الصفحه ١١٦ :
٢ ـ أوّل الطبراني مفهوم الوصية في حديث
سلمان الذي رواه عن النبي صلىاللهعليهوآله
وفيه : « فإن
الصفحه ١٢٢ : صلىاللهعليهوآله
من يومه ذلك ، فكان علي أقرب الناس به عهداً (٢).
قال سبط ابن الجوزي : هذا الحديث رواه أحمد
بن
الصفحه ١٣١ : :
١ ـ جاء في حديث الدار أنّ النبي صلىاللهعليهوآله قال مشيراً إلىٰ علي عليهالسلام : « إن هذا أخي ووصيي
الصفحه ١٨ : تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
) (٢).
وأكّدت مصادر الحديث والتاريخ والسيرة وكتب
العهدين علىٰ تواتر