لبيد الأنصاري علىٰ
اتّهامها بالكذب كما مرّ في أبياته في الوصية ، فراجع.
٢ ـ اسلوب إبعاد الوصية
عن العهد النبوي
رغم اُسلوب التكتم الذي اتبعه أصحاب هذا
الاتجاه ، فقد ترشحت بعض الأخبار والأشعار المصرحة بالوصية ، فتصدّوا لها بالانكار
، وشادوا إنكارهم على أساس كون الوصية أمراً محدثاً ومفهوماً طارئاً لا ينتمي إلى زمان
النبوة ، ولا يمت بصلة إلى الفكر الإسلامي ، وذلك من خلال ادّعاءين باطلين :
الادعاء
الأوّل :
أن الوصية من إبدعات عبد الله بن سبأ.
وأقدم من نقل هذا الادعاء علىٰ ما
وجدنا هو الطبري في تاريخه ، وقد رواه عن السري ؛ عن شعيب ، عن سيف بن عمر ، عن عطية
، عن يزيد الفقعسي ، وذكر فيه أنّ ابن سبأ كان يهودياً من أهل صنعاء ، فأسلم أيام عثمان
، ثم تنقل في حواضر الإسلام يحاول إضلالهم ، فبثّ عقيدة الرجعة والوصية ، وكان من جملة
أقواله في الوصية : إنه كان ألف نبي ، ولكلّ نبي وصي ، وكان علي وصي محمّد ، ومحمّد
خاتم الأنبياء ، وعلي خاتم الأوصياء ، .. الخ (١).
وجاء بعد الطبري أقوام وكأنهم وجدوا في هذه
الرواية خير وسيلةٍ لتبرير عمل أهل السقيفة وأقوىٰ ذريعة للتنصّل عمّا أراده
الله وحكم به وأعلن عنه رسوله وأوصىٰ به ...!!! منهم : ابن كثير ، وابن الأثير
، وابن خلدون ، والمقريزي (٢)
،
__________________
(١) تاريخ الطبري ٤ : ٣٤٠ ـ حوادث سنة ٣٥ ه.
(٢) البداية والنهاية
٧ : ١٦٧ ، الكامل في التاريخ ٣ : ٤٦ ، تاريخ ابن خلدون ٣ : ٢١٥ ـ دار الفكر ـ بيروت
ـ ١٤٠٨ ه ، الخطط / المقريزي ٢ : ٣٥٢ ـ دار صادر ـ بيروت.
١٢٦
البحث في وصية النبي صلّى الله عليه وآله
عدد النتائج : ١٣٦
الصفحه ٣٤ : الثاني من هذا البحث.
وأراد صلىاللهعليهوآله
وهو في المحتضر أن يكتب وصيته إلىٰ علي عليهالسلام
الصفحه ٤٠ : بالشكل
الذي يحيي الدعوة ويضمن عدم الانحراف ، وهذا الاعتقاد لا مبرر له من الواقع اطلاقاً
، بل إن طبيعة
الصفحه ١٠ : حينما أراد أن يثبت ذلك بكتابٍ لا تضلّ
الأُمة بعده أبداً ، فوقع النزاع وكثر اللغط وأخيراً مُنع الكتاب
الصفحه ٦٣ :
ألاّ
يفرق بينهم وبين الكتاب حتّىٰ يردا الحوض »
(١).
٢ ـ وروى الصدوق بالاسناد عن عبد الله بن
عباس
الصفحه ٥٧ :
علمه ، أيتها الاُمة
المتحيرة بعد نبيها ، أما لو قدّمتم من قدّم الله ، وأخّرتم من أخّر الله
الصفحه ٨٩ :
والذين في قلوبهم مرض
له عليهالسلام ، بل وتمنّىٰ
بعضهم ولو واحدة منها ، لتكون أحبّ إليه من حمر
الصفحه ١٢٢ : رضياللهعنه
لأقرب الناس عهداً برسول الله صلىاللهعليهوآله
، عدنا رسول الله صلىاللهعليهوآله
غداةً ، وهو
الصفحه ٢٥ :
الحواريين ، وبثّه إياهم
في الأرض دعاةً إلى الله تعالىٰ (١).
٤ ـ المسعودي ( ت / ٣٤٦ ه ) ، ذكر
الصفحه ٧٤ : رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام
: « ألا اُرضيك
يا علي ؟ » قال : « بلى يارسول الله »
قال
الصفحه ٨٠ : الوحي عليه صلىاللهعليهوآله ، فقلت : يا رسول
الله ، ما هذه الرنة ؟ فقال : هذا الشيطان قد أيس من
الصفحه ٣٥ :
فيقيم عليها وصياً وقيماً
بوحي من الله سبحانه حتىٰ لا تضيع الرسالة بموته ، وإلا يلزم نقض الغرض من
الصفحه ٣٧ : يستخلف رجلاً حتىٰ يرجع ؟ قال : بلى (١).
وليت شعري كيف صارت عائشة وعبد الله بن عمر
أعلم بمآل الأمور
الصفحه ٥١ :
ومنها
: التأكيد علىٰ وجوب الطاعة للوصي بقوله
صلىاللهعليهوآله : « اسمعوا له وأطيعوا »
كما في
الصفحه ٥٦ : يتعلّق بمستقبل الرسالة وديمومتها ،
وفيما يلي نذكر بعضها :
١ ـ عن عطاء ، قال : سألت جابر بن عبد الله
الصفحه ٢١ : الصادق عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث طويل يذكر فيه الأوصياء منذ هبة
الله وصي آدم