محمّد صلىاللهعليهوسلم (أَخْرَجَ شَطْأَهُ) أبو بكر الصدّيق ، (فَآزَرَهُ) عمر بن الخطّاب (فَاسْتَغْلَظَ) عثمان بن عفّان ، يعني استغلظ بعثمان الإسلام (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) علي بن أبي طالب يعني استقام الإسلام بسيفه (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ) قال : المؤمنون (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) قال : قول عمر لأهل مكّة : لا نعبد الله سرّا بعد هذا اليوم.
أخبرنا ابن منجويه الدينوري ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن شنبه ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا محمّد بن مسلم بن واره ، حدّثنا الحسين بن الربيع ، قال : قال ابن إدريس ما آمن بأن يكونوا قد ضارعوا الكفّار ، يعني الرافضة! ، لأنّ الله تعالى يقول : (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ).
أخبرنا الحسين بن محمّد العدل ، حدّثنا محمّد بن عمر بن عبد الله بن مهران ، حدّثنا أبو مسلم الكجي ، حدّثنا عبد الله بن رجاء ، أخبرنا عمران ، عن الحجّاج ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يكون في آخر الزمان قوم ينبزون أو يلمزون الرافضة يرفضون الإسلام ويلفظونه ، فاقتلوهم فإنّهم مشركون!» [٥٦] (١).
أخبرنا الحسين بن محمّد ، حدّثنا أبو حذيفة أحمد بن محمّد بن علي ، حدّثنا زكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أبو العوام أحمد بن يزيد الديباجي ، حدّثنا المدني ، عن زيد ، عن ابن عمر ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم لعليّ : «يا علي أنت في الجنّة وشيعتك في الجنّة ، وسيجيء بعدي قوم يدّعون ولايتك ، لهم لقب يقال له : الرافضة (٢) ، فإن أدركتهم فاقتلوهم فإنّهم مشركون».
قال : يا رسول الله ما علامتهم؟ قال : «يا علي إنّهم ليست لهم جمعة ، ولا جماعة يسبّون أبا بكر ، وعمر» [٥٧] (٣).
(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) أي الطاعات ، وقد مرّ تأويله ، وقال أبو العالية في هذه الآية : (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) يعني الذين أحبّوا أصحاب رسول الله المذكورين فيها فبلغ ذلك الحسن ، فارتضاه ، فاستصوبه منهم ، قال ابن جرير : يعني من الشطأ الذي أخرجه الزرع ، وهم الداخلون في الإسلام بعد الزرع إلى يوم القيامة رد (الهاء) و (الميم) على معنى الشطأ لا على لفظه ، لذلك قال : (مِنْهُمْ) ولم يقل : منه. (مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً).
(في فضل المفضل) ، حدّثنا الشيخ أبو محمّد المخلدي ، إملاء يوم الجمعة في شعبان سنة
__________________
(١) مجمع الزوائد : ١٠ / ٢٢.
(٢) روي عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم «أن سبب تسميتهم بذلك أنهم رفضوا دين النبي» تذكرة الموضوعات للفتني : ٩٣ ، وهم غير الشيعة وغير الإمامية ، التي لا تنطبق عليهم هذه الصفات.
(٣) للعلامة الأميني كلام حول هذا الحديث وتأويله في الغدير ٣ / ١٥٤.