بالمواطن الأربعة ، مع أنّ الاحتياط منه بالنسبة إلى غير الأربعة لا عبرة به أصلا.
وما ورد من الإتمام في هذه الأربعة من مخزون علم الله (١) ، لعلّه إشارة إلى حكاية التقيّة التي صرّحوا بها.
وممّا يؤيّد الصدوق ومشاركيه وقوع الاختلاف في الأخبار الدالّة على التمام أو التخيير (٢) ، في أنّ مجموع مكّة والمدينة كذلك ، أو خصوص مسجديهما ، فبعضها في غاية الظهور في الأوّل ، وبعضها في غاية الظهور في الثاني بحيث لا يمكن الجمع بوجه مقبول ، ولذا وقع الاختلاف بين القائلين أيضا.
فأكثرهم على الأوّل ، منهم الشيخ ، وابن إدريس اختار الثاني (٣) ، ومستند الأوّلين أقوى سندا وأكثر عددا.
نعم ، مستند الآخر من الأخبار القطعيّة عند ابن إدريس ، لأنّه لا يتمسّك بالخبر الظنّي ، فتأمّل!
وأمّا مسجد الكوفة والحائر ، فقد وقع فيهما الخلاف أيضا بحسب الأخبار والفتاوى.
فبعض الأخبار ورد بلفظ مسجد الكوفة والحائر.
وبعضها ورد بلفظ حرم أمير المؤمنين عليهالسلام ، وحرم الحسين عليهالسلام.
وبعضها ورد بلفظ الكوفة ، وعند قبر الحسين عليهالسلام.
وبعضها بلفظ مسجد الكوفة ، وحرم الحسين عليهالسلام.
وبعضها ورد ثلاثة مواطن : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعند
__________________
(١) لاحظ! وسائل الشيعة : ٨ / ٥٢٤ الباب ٢٥ من أبواب صلاة المسافر.
(٢) لاحظ! وسائل الشيعة : ٨ / ٥٢٤ الباب ٢٥ من أبواب صلاة المسافر.
(٣) الخلاف : ١ / ٥٧٦ المسألة ٣٣٠ ، السرائر : ١ / ٣٤٢.