قبر الحسين عليهالسلام (١).
أمّا الفتاوى ، فبعض الأصحاب اقتصر على مسجد الكوفة أخذا بالمتيقّن ، ولم يتعرّض لحرم الحسين عليهالسلام (٢).
وابن إدريس اقتصر على مسجد الكوفة ، وقال بالحائر (٣).
والشيخ عمّم الحكم في بلد الكوفة ، كما عمّم في مكّة والمدينة (٤).
وحكى في «الذكرى» عن المحقّق أنّه حكم ـ في كتاب له في السفر ـ بالتخيير في البلدان الأربعة ، حتّى في الحائر المقدّس ، لورود الحديث بحرم الحسين عليهالسلام ، وقدّره بأربعة فراسخ وخمسة فراسخ (٥) لما ورد في بعض الأخبار من تحديد حرم الحسين عليهالسلام بالقدر المذكور (٦).
وتأمّل في «المدارك» في ذلك ، بناء على أنّ الإطلاق أعمّ من الحقيقة (٧).
ويمكن أن يقال : على تقدير المجازيّة أيضا يتمّ ذلك ، لأنّ الاتّحاد لو لم يكن مرادا يكون المراد المشاركة في الحكم ، وأقرب المجازات هو المشاركة في جميع الأحكام ، إلّا ما أخرجه الدليل ، كما مرّ في بحث الطهارة لخطبة صلاة الجمعة (٨).
ثمّ اختار هو الحائر موافقا لابن إدريس وغيره ، وذكر عن ابن إدريس أنّ
__________________
(١) راجع! وسائل الشيعة : ٨ / ٥٢٤ الباب ٢٥ من أبواب صلاة المسافر.
(٢) المعتبر : ٢ / ٤٧٧.
(٣) السرائر : ١ / ٣٤٢.
(٤) الخلاف : ١ / ٥٧٦ المسألة ٣٣٠ ، تهذيب الأحكام : ٥ / ٤٣٢ ذيل الحديث ١٥٠٠ ، الاستبصار : ٢ / ٣٣٦ ذيل الحديث ١١٩٦.
(٥) ذكرى الشيعة : ٤ / ٢٩١.
(٦) وسائل الشيعة : ١٤ / ٥١٠ و ٥١١ الحديث ١٩٧١٠ و ١٩٧١١.
(٧) مدارك الأحكام : ٤ / ٤٦٩.
(٨) راجع! الصفحة : ٦٨ ـ ٧٠ من هذا الكتاب.