من الدين مروق السهم من الرمية ، فينظر الرامى إلى سهمه ، إلى نصله ، إلى رصافه (١) فيتمارى في الفوقة (٢) هل علق بها من الدم شيء؟ (٣).
٩٧٧ ـ قال وفى رواية : آيتهم رجل اسود ، احدى عضديه قال : وفى رواية احدى يديه ـ مثل ثدى المرأة أو مثل البضعة ، تدردر يخرجون على خير فرقة من الناس قال أبو سعيد : فاشهداني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله واشهد ان علي بن أبي طالب عليه السلام قاتلهم وانا معه فامر بذلك الرجل فالتمس فوجد فأتى به حتى نظرت إليه على النعت الذي نعته رسول الله صلى الله عليه وآله (٤).
٩٧٨ ـ ومن صحيح البخاري في الجزء الخامس على حد ثلثه الاخير في تفسير قوله تعالى : (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ) الاية (٥) بالاسناد المقدم قال : حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا شعبة ، قال : اخبرنا المغيرة بن النعمان قال : سمعت سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : ايها الناس انكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا (٦) ثم ثرأ (كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ) (٧) ثم قال : ألا وان اول الخلائق يكسى يوم القيامة ابراهيم ، ألا وانه يجاء برجال من امتى ، فيؤخذ بهم ذات الشمال فاقول : يا رب اصحابي ، فيقال : انك لا تدرى ما احدثوا بعدك ، فاقول : كما قال العبد الصالح : (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (٨)
__________________
(١) الرصاف : مدخل النصل من السهم والنصل هو حديدة السهم.
(٢) التمارى : الشك والفوقة : الحزالذى يجعل فيه الوتر.
(٣) صحيح مسلم الجزء الثالث ص ١١٢.
(٤) صحيح البخاري الجزء التاسع ص ١٧.
(٥) المائدة : ١١٧.
(٦) الغرل : القلف ـ لسان العرب.
(٧) الانبياء : ١٠٤.
(٨) المائدة : ١١٧.