الرجل بزكاة ماله فلا يجد احدا يقبلها منه ، وحتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا (١) وقال : تبلغ المساكن اهاب أو تهاب (٢).
٨٩٣ ـ ومن صحيح مسلم في الجزء الخامس من اجزاء خمسة على حد ثلاثة ارباعه وبالاسناد الاول قال : حدثنى محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا الوليد بن صالح حدثنا عبيدالله بن عمرو ، حدثنا زيد بن ابى انيسة ، عن عبد الملك العامري ، عن يوسف بن ماهك ، اخبرني عبد الله بن صفوان ، عن ام المؤمنين : ام سلمة (رض) ان رسول الله صلى اله عليه وآله قال : سيعوذ بهذه البيت يعنى الكعبة ، قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة ، يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء (٣) من خسف بهم.
قال يوسف : واهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة.
فقال عبد الله بن صفوان : اما والله ما هو بهذا الجيش.
٨٩٤ ـ قال زيد : وحدثني عبد الملك العامري عن عبد الرحمان بن سابط ، عن الحارث بن ابى ربيعة ، عن ام المؤمنين بمثل حديث يوسف بن ماهك غير انه لم يذكر فيه الجيش الذي ذكره عبد الله بن صفوان (٤).
٨٩٥ ـ وبالاسناد ايضا قال : حدثنا أبو بكر بن ابى شيبة ، حدثنا يونس بن محمد حدثنا القاسم بن الفضل الحدانى ، عن محمد بن زياد ، عن عبد الله بن الزبير : ان عائشة قالت : عبث (٥) رسول الله صلى الله عليه وآله في منامه فقلنا يا رسول الله : صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله ، فقال العجب ، ان ناسا من امتى يؤمون البيت برجل من قريش قد لجا
__________________
(١) صحيح مسلم الجزء الثالث ٨٤ وقوله : «مروجا» أي رياضا ومزارع.
(٢) صحيح المسلم الجزء الثامن كتاب الفتن ص ١٨٠ و «اهاب» بكسر الهمزة وقيل : «بهاب» بكسر الباء موضع قرب المدينة ، مراصد الاطلاع ص ٥٢.
(٣) البيداء : المفازة التي لا شيء بها وهى هاهنا اسم موضع مخصوص بين مكة والمدينة ـ النهاية.
(٤) صحيح مسلم الجزء الثامن باب الخسف بالجيش ص ١٦٧.
(٥) عبث في منامه : حرك يديه كالدافع أو الاخذ ـ النهاية.