المحشمين ، أردت إسعافهم ... بهم ورعاية معرفتهم فصرنا إلى الله عزوجل ... لبعض موجبات شكره ، فإن شكر العلم نشره ، وزكاته إنفاقه [ف] استخرت الله تعالى في تصنيف كتاب شامل كامل ، مهذب ملخّص ، مفهوم منظوم ، مستخرج من [نيف و] مائة كتاب مجرّبات مسموعات ، سوى ما التقطته من التطبيقات ، والأجزاء المتفرّقات وتلقّفنه عن أقوام من المشايخ ، وهم قريب من ثلاثمائة مستمع فسقته بأبلغ ما صرت عليه من ... (١) .. والترتيب ، وسعة الإثبات بغاية التنسيق والترتيب وسيبقى لكلّ مؤلّف كتابا في فن قد سيق إليه أن لا يعدم كتابة بعض الخلال التي أنا ذاكرها ؛ إمّا استنباط شيء إن كان مقفلا أو جمعه إن كان متفرّقا ، أو شرحه إن كان غامضا ، أو حسن نظم تأليفه ، أو إسقاط شيء وتطويل.
وأرجو أن لا يخلو هذا الكتاب عن هذه الخصال التي ذكرتها والله الموفّق لما نويت وقصدت.
وخرّجت الكلام فيه على أربعة وعشرين نحوا : البسائط ، والمقدّمات ، والعدد ، والترتيلات ، والقصص ، والروايات ، والوجوه والقراءات ، والعلل ، والإحتجاجات ، والعربية ، واللغات ، والإعراب ، والموازنات ، والتفسير ، والتأويلات والمعاني ، والجهات ، والغوامض ، والمشكلات ، والأحكام ، والفقهيات ، والإشارات ، والفضائل ، والكرامات ، والأخبار والمتعلقات أدرجتها في أثناء الكتاب ، بحذف الأبواب ، وسمّيته «كتاب الكشف والبيان عن تفسير القرآن» ، والله المستعان ، وعليه التكلان.
وهذه أسماء الكتب التي عليها مباني كتابنا هذا [أذكرها] (٢) لئلّا نحتاج إلى تكرار الأسانيد وبالله التوفيق.
[تفسير ابن عباس]
التفسيران المنصوصان عن ابن عباس رضياللهعنه وهو الجفر والنقاب ، والإمام والقدوة في علم الكتاب ، وهو ترجمان القرآن ، وحبر هذه الأمّة وربانيهم [وقد] دعا [له] رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «اللهم علّمه التأويل ، وفقّهه في الدين» (٣) [١].
فأجاب الله تعالى فيه دعاءه حتى صار علما في العلم رضياللهعنه.
.. (٤) .. أخبرنا أبو محمد عبد الله بن الطيّب ، وأبو محمد عبد الله بن حامد ، وأبو القاسم الحسن ابن محمد قالوا : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي قال : حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال : حدّثنا عبد الله بن صالح حدّثه عن علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس رضياللهعنه ....
__________________
(١) بياض في المخطوط.
(٢) كذا الظاهر من المخطوط.
(٣) المعجم الكبير : ١٠ / ٢٣٨.
(٤) بياض في المخطوط.