مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) ؛ يريد ـ سبحانه ـ : لما فيه من المواعظ والزّواجر. وهذا من المجاز ، وهو من أحسن الأمثال.
(وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٢١) هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ) (٢٢) ؛ وهو إقرار بالوحدانيّة ، وهو تعليم لنا.
و «الغيب» هاهنا ، ما غاب عنا علمه.
و «الشّهادة» شهادة الأعضاء.
«هو الرّحمن الرّحيم» ؛ أي : المنعم بنعم الدّنيا والآخرة.
(هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ) ؛ يعني : ملك يوم الدّين ، لا ملك غيره في ذلك اليوم.
و «القدّوس» الطّاهر المطهر المنزّه.
«السّلام المؤمن المهيمن» :
«السّلام» الّذي سلمت ذاته من العيب وصفاته من النّقص.
و «المؤمن» المصدّق لأنبيائه ، المؤيّد لهم بالمعجزات.
وقيل : «المؤمن» الّذي آمن أولياءه من عذابه (١).
و «المهيمن» الشّاهد.
(الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ) :
«الجبّار» الّذي لا ينال باهتضام.
__________________
(١) مجمع البيان ٩ / ٤٠٠.