وقد ظهرت فرق عديدة دعت إلى إمامة محمد
بن الحنفية دعوات مختلفة أهمها الكيسانية وسيأتي الكلام عنها في باب الدعوة
العباسية.
« أما الشيعة العلوية الذين قالوا بفرض
الإمامة لعلي بن أبي طالب من الله ورسوله فإنهم ثبتوا على إمامته ثم إمامة الحسن
من بعده ثم إمامة الحسين بعد الحسن ، ثم افترقوا بعد قتل الحسن فرقاً فنزلت إلى
القول بإمامة علي بن الحسن » .
النوبختي هنا يذكر الشيعة العلوية
وهؤلاء يمكن أن نعتبرهم الشيعة الإمامية أو البدايات الشيعة الإمامية لأن هذا
رأيهم استمر فيما بعد.
د ـ إمامة علي بن
الحسين ( زين العابدين ) :
فعلي بن الحسين هو الإمام بعد أبيه
الحسين وأنه أوصى بالإمامة إليه. فقد ذكر الكليني عن أبي عبد الله الصادق « إن
الحسين لما صار إلى العراق استودع أم سلمة الكتب والوصية ، فلما رجع علي بن الحسين
دفعتها إليه » .
وقد ذكر سليم أن علياً بن الحسين قد نص
على إمامته من قبل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
.
ويفند الطوسي قول الكيسانية القائلين
بإمامة محمد بن الحنفية فيقول : « إن قول علي له أنت ابني حقاً مع كون الحسين
والحسن ابنيه فليس في ذلك ما يدل على إمامته على وجه إنما يدل على فضله ومنزلته عنده
» فالطوسي
بهذا يؤكد إمامة علي بن الحسين.
وظهرت جماعة أخرى قالت : « إن الإمامة
انقطعت بعد الحسين إنما كانوا ثلاثة أئمة مسمين بأسمائهم استخلفهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأوصى إليهم
__________________