وقال الزّجّاج : مدبّرهما بحكم بالغة (١).
قوله ـ تعالى ـ : (مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ) ؛ أي (٢) : ككوة غير نافذة ، بلغة الحبش. عن الكلبيّ (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ) ؛ يعني : الّتي فيها النّور.
(كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ) :
من قرأ بضمّ «الدّال» نسبه إلى الدّرّ. ومن قرأ بكسر «الدّال» أراد : أنّه مضيء (٤).
وقيل : «الكوكب» هاهنا ، هو الزّهرة (٥).
وقيل : المشتري (٦).
وقيل : غيرهما ، من عطارد والمرّيخ وزحل والكواكب النّيّرة (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ) ؛ يريد : من الزّيتون.
قوله ـ تعالى ـ : (لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) ؛ أي : هي بموضع لا يصيبها شرق ولا غرب.
__________________
(١) تفسير الطبري ١٨ / ١٠٥ نقلا عن مجاهد.
(٢) ليس في ج.
(٣) تفسير أبي الفتوح ٨ / ٢١٩ من دون ذكر للقائل ولغة الحبش.
(٤) ج : يضيء.
(٥) البحر المحيط ٦ / ٤٥٦.
(٦) البحر المحيط ٦ / ٤٥٦.
(٧) البحر المحيط ٦ / ٤٥٦.