الْحَكِيمُ]) (٢٧) :
قيل : هو قول (١) : لا إله إلّا الله (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) ؛ يريد : من (٣) عبيدكم.
قوله ـ تعالى ـ : (مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ) ؛ يريد (٤) : [شركاء في (٥) الأموال] والميراث. فأنتم وعبيدكم فيه سواء تخافونهم كما تخافون الأحرار منكم ، فلا تمضون شيئا إلّا برضاهم ، ومع ذلك فقد فضّلكم الله عليهم بأن ملّككم رقابهم وأموالهم ولم يملّكهم عليكم ، فلم يساووكم فيما (٦) فضّلكم به عليهم.
يقول ـ سبحانه ـ : فإذا ملكتموهم ولم تشاركوهم (٧) في التمليك ، فكيف تشاركون خلق الله (٨) ـ تعالى ـ في ملكه ، وتعبدون من دونه الأصنام ومن لا يستحقّ العبادة (٩)؟
قوله ـ تعالى ـ : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً) ؛ أي : أخلص دينك لله.
__________________
(١) ج ، د زيادة : القائل.
(٢) تفسير الطبري ٢١ / ٢٥ نقلا عن قتادة.
(٣) ليس في ج ، د ، م.
(٤) ليس في ج ، د ، م.
(٥) ج ، د ، م : من الأموال.
(٦) ج : بما.
(٧) ج ، د ، م : يشاركوكم.
(٨) ج ، د زيادة : مع الله.
(٩) سقط من هنا قوله تعالى : (فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٢٨) والآية (٢٩)