هذا منّ من (١) الله (٢) ـ تعالى ـ ونعمة منه على عباده. فلو سلب الله النّوم من الأجفان ، لزهقت الأنفس (٣) من التّعب ونصبت الأبدان من السّهر وهجر الدّعة (٤).
قوله ـ تعالى ـ : ([وَمِنْ آياتِهِ] يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً) :
[قيل : نصبهما ، للكونهما مصدرين. ومعناه : خوفا للمسافر من أذاه ، وطمعا] (٥) للمقيم في الرزق (٦).
وقال الحسن : خوفا من الصّواعق ، وطمعا في الغيث (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) ؛ لأن الإعادة أهون من الابتداء.
مقاتل قال : الإعادة للتّأليف أهون من الابتداء (٨).
الحسن والكلبي (٩) قالا : هو هيّن عليه (١٠).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [وَهُوَ الْعَزِيزُ
__________________
(١) ج : في منّ.
(٢) ج ، د زيادة : سبحانه و.
(٣) ج ، د ، م : النفس.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٢٣) وَمِنْ آياتِهِ).
(٥) ليس في د.
(٦) تفسير الطبري ٢١ / ٢٢ نقلا عن قتادة.
(٧) التبيان ٨ / ٢٤٢ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٢٤) والآيتان (٢٥) و (٢٦)
(٨) تفسير الطبري ٢١ / ٢٤ نقلا عن قتادة.
(٩) ج : الكلبي ومقاتل.
(١٠) تفسير الطبري ٢١ / ٢٤ نقلا عن مجاهد.