(كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً) ؛ أي : سوادا. (أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٢٧)).
وقوله ـ تعالى ـ : (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِ) :
يعني : بالشّركاء هاهنا : الشّياطين والأصنام والأوثان.
(قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (٣٥)) :
هذا مثل ضربه الله ـ تعالى ـ لنفسه ولنبيّه (١) ـ عليه السّلام ـ والأصنام والأوثان والشّياطين.
ثمّ ذكر ـ سبحانه ـ قصّة نوح مع قومه وإهلاكهم بالطّوفان العظيم.
ثمّ ذكر ـ سبحانه ـ (٢) قصّة موسى وهارون [ـ عليهما السّلام ـ] (٣) وقصّة فرعون معهما والسّحرة ، وإبطال حيل السّحرة بعصاه ، وتمليك موسى أرض مصر ، وإهلاك فرعون وجنوده في البحر.
ثمّ عقّب ذلك بذكر محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ والقرآن العزيز الّذي جاء به وقوله ـ تعالى ـ (٤) : (وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللهِ) (٥).
ثمّ قال ـ سبحانه ـ حكاية عن نبيّه ـ عليه السّلام ـ و (٦) عنهم : (أَمْ يَقُولُونَ
__________________
(١) ب : نبيّه.
(٢) ليس في ب ، ج ، د.
(٣) ليس في أ.
(٤) ليس في ج ، د.
(٥) يونس (١٠) / ٣٧.
(٦) ليس في ب.