مشركو (١) قومه من مكّة إلى المدينة (٢).
وجاء في أخبارنا عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ : أنّها نزلت في القائم من آل محمّد [ـ عليهم السّلام ـ] (٣) ، الّذي يظهر (٤) في آخر الزّمان بالسّيف ، فيقتل أعداء الله من اليهود والنّصارى ولا يقبل منهم الجزية ، ويقتل كلّ من ظلمهم وغصبهم حقّهم (٥) في (٦) زمان النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ إلى زمانه. لأنّ الله ـ تعالى ـ يحيي عند قيامه قوما من أوليائهم ، فينتقم من الأعداء ويشفي صدور الأولياء منهم. وهي الرّجعة في الدّنيا. هكذا روي عنهم ـ عليهم السّلام ـ (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ لا دَفْعُ [اللهِ] النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) ؛ يريد : دفع الله الكافرين (٨) عن المسلمين لغلب ، الكافرين (٩) عليهم ، ولكنّ الله يغري بعضهم ببعض ويخلّي بينهم فيشتغل (١٠) بعضهم ببعض. وذلك عقوبة لهم ، ودفعا عن
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.
(٢) أسباب النزول / ٢٣٢.
(٣) ليس في أ.
(٤) ليس في ج.
(٥) ليس في أ ، ب.
(٦) ج ، د : من.
(٧) نزول الآية في القائم عليه السّلام ورد في البحار ٢٤ / ١٧٠ و ٢٢٤ و ٢٢٧ وج ٥١ / ٤٧ و ٥٨ وج ٥٣ / ٥٥. وو أمّا تفاصيل فعاله عند ظهوره عليه السّلام توجد في معجم أحاديث الامام المهدي عليه السّلام ٣ / ١٨١ و ١٨٢ و ١٨٣ و ٣٣٢ وج ١ / ٣١٤.
(٨) م : بالكافرين.
(٩) ج ، د : لغلبة الكفّار.+ م : لغلب الكافرون.
(١٠) ج : ويشتغل.