قوله ـ تعالى ـ : (وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) (٦٤) وهذا ـ أيضا ـ (١) [توعّد وتهديد] (٢) في صورة الأمر ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ) (٣).
ثمّ (٤) قال ـ سبحانه ـ : (إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ) ؛ يعني :
الصّالحين منهم لا يقلبون منك (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ) ؛ يريد : بالعقل والنّطق.
وقيل : بالأكل والشّرب بأيديهم (٦).
وقيل : بالمواجهة في النّكاح بخلاف الحيوانات كلّها (٧).
(وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) : في البرّ على الدّوابّ ، وفي البحر على السّفن.
قوله ـ تعالى ـ : (وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) ؛ يريد : من الملاذ في الأطعمة والأشربه والفاكهة (٨) والّثمرة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً) (٧٠) ؛ يريد :
بالعقل والنّطق (٩) والآلات والتّمليك والتّسخير والتّذلّل.
__________________
(١) ليس في ب ، ج ، د ، م.
(٢) ج ، د : تهدد ووعيد.
(٣) فصّلت (٤١) / ٤٠.
(٤) ليس في ب.
(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) (٦٥) والآيات (٦٦) ـ (٦٩)
(٦) تفسير الطبري ١٥ / ٨٥ نقلا عن ابن جريج.
(٧) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٨) أ : الفواكه.
(٩) ج ، د ، م : النظر.