لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) :
«التّسبيح» تسبيحان : تسبيح نطق ، وتسبيح دلالة (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً) (٤٥) ؛ أي : مانعا أن يصلوا إليك بأذيّة ، حتّى تبلّغ إليهم ما أمرناك بتبليغه. حتّى إذا عصوا وكذّبوا ، عذّبناهم وكان لنا الحجّة عليهم. قال الله ـ تعالى ـ : (وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (٢).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً) (٤٦) :
جاء في تفاسيرنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ أنّه أراد ـ سبحانه ـ بالذّكر هاهنا :
قوله ـ تعالى ـ : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (٣).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَقالُوا) يعني : [رؤساء قريش] (٤) الّذين كذّبوا بالبعث والنّشور بعد الموت (أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً) (٤٤)
(٢) الأسراء (١٧) / ١٥.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً).
(٣) أنظر : تفسير العيّاشي ٢ / ٢٥٩ وج ١ / ٢٠ وتفسير فرات الكوفي / ٢٤١ وعنها وعده غيرها جامع الأخبار للسيد الأبطحي ، كتاب القرآن ج ٢ / ٧٧ و ٨٢ و ٨٣.+ سقط من هنا الآيتان (٤٧) و (٤٨)
(٤) ج ، د ، م : رؤساء مكة من قريش.+ ب : قريشا.