طُولاً) (٣٧) :
نهى الله ـ تعالى ـ عباده عن ذلك ، وقال : (كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً) (٣٨) ؛ أي : حراما.
(ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً) (٣٩) :
الخطاب هاهنا لنبيّه (١) [محمّد (٢) ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ] (٣) والمراد به : غيره من أمّته. روي ذلك عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : نزل القرآن بإيّاك أعني واسمعي يا جارة (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا) ؛ يريد : من المواعظ والقصص والأمثال (٥).
(وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً (٤١) قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لَابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً) (٤٢) ؛ أي : طريقا للمشاركة في الإلهيّة.
قوله ـ تعالى ـ : (سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً (٤٣) تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) أ : لمحمّد.+ ليس في ج ، د.
(٣) م : ـ عليه السّلام ـ
(٤) روي الكليني عن محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : نزل القرآن بإيّاك أعني واسمعي يا جاره. الكافي ٢ / ٦٣١. وعنه وعن غيره جامع الأخبار للأبطحي ، كتاب القرآن ج ١ / ٢٤.+ سقط من هنا الآية (٤٠)
(٥) م زيادة : ليذكروا.