فقال : أبي الرّاعي.
فندموا على ما فعلوا ، وتابوا ممّا رموه به ، وبنوا صومعته أحسن ممّا كانت عليه.
وأمّا ابن ماشطة بنت فرعون (١) كان لها ولد ترضعه ، وهي ترقّصه. فمرّت به (٢) امرأة ، وقد قذفت بسرقة وزنا ، فقالت : اللهم ، لا تجعل ابني مثل هذه.
فقال الطّفل : اللهم ، اجعلني مثلها. وكانت بريئة ممّا قد (٣) قذفوها به.
ثمّ (٤) قالت الماشطة وهي تمشّط بنت فرعون ، وقد أقبل فرعون في بهائه (٥) وجلاله وهو طفل مع الخدم : اللهم ، اجعل ابني مثله.
فقال الطّفل : اللهم ، لا تجعلني مثله. فكان (٦) من أمره أنّه (٧) ادّعى الرّبوبيّة وطغى في كفره ، فأهلكه الله ـ تعالى ـ (٨) بالغرق وأصحابه ، وملك موسى مصر.
قوله ـ تعالى ـ : (فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ) ؛ يعني : الملك.
(قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (٢٨) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) ؛ أي : يا يوسف. (وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ) (٢٩).
__________________
(١) ب زيادة : و.
(٢) ب ، د ، م : بها.
(٣) من أ.
(٤) ليس في ب.
(٥) م : مهابه.
(٦) د : وكان.
(٧) م : أن.
(٨) ليس في م.