منه (١). ثم ندم (٢) على ذلك ، وسأل بعض أنبياء الله ـ تعالى ـ : أ يقبل [الله ـ تعالى ـ توبته؟] (٣).
فقال له (٤) : نعم ، إذا قاتلت أنت وبنوك تحت التّابوت ، إلى أن تقتل.
فامتثل ذلك ، إلى أن قتل تحت التّابوت.
وكتكليف بني إسرائيل قصّ النّجاسة (٥) من الثّوب والبدن بالمقراض. إلى غير ذلك ، من الثّقل الّذي الزمهم به (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) ؛ يريد : ولا تبتلنا ببلاء يقلّ معه صبرنا. لا أنّ (٧) الله ـ تعالى ـ يكلّف ما لا يطاق ، على ما ذهب إليه (٨) من لا بصيرة له. وإنّما سألوه ، ها هنا ، تخفيف البلوى.
و «التّكليف» كما ورد عن بعض أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ في الدّعاء : إن ابتليتني ، فصبّرني. والعافية أحبّ إليّ. ووفّقني للصّبر. وأعنّي عليه ، بلطفك (٩).
(وَاعْفُ عَنَّا) ؛ أي : تفضّل علينا بالعفو.
(وَارْحَمْنا) ؛ أي : تجاوز عنّا.
__________________
(١) أ : عنه.
(٢) ب : فندم.
(٣) ليس في ب.
(٤) ليس في ج.
(٥) أ : النخامة.
(٦) ليس في أ ، ب ، ج ، م.
(٧) أ ، ب : لأنّ.
(٨) ليس في ب.
(٩) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.