الْعالَمِينَ) (١) ؛ أي : على عالمي زمانهم.
وفي القرآن ، ما هو خاصّ بلفظ العموم ؛ كقوله ـ تعالى ـ في حقّ بلقيس : (وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) (٢) ؛ [وكقوله : (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ) (٣).
وفي القرآن ، ما لفظه خاصّ وهو عامّ ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ) (٤) فهو عامّ فيهم وفي غيرهم ، وخاصّ في قتل (٥) نبيّ أو إمام ، بدليل قوله : (فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) (الآية) (٦) ؛ وكقوله ـ تعالى ـ : (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً. وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ. وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (٧) وهذه الآية نزلت في نساءكنّ بمكّة من اليهود ، أصحاب رايات في الخانات ، منهنّ سارة وخشّة والرّباب وغيرهنّ ، استأذنوا النّبيّ ـ ـ عليه السّلام ـ في نكاحهنّ. فنزلت الآية فيهنّ. ثمّ تعدّى ذلك (٨) إلى غيرهنّ.
والمقدّم والمؤخّر في القرآن ؛ كآية العدّة بالأشهر ، قدّمت المنسوخة على النّاسخة عند التّأليف ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً) (٩) فقدّموا أحرفا بأحرف في التّأليف ؛ وكقوله ـ تعالى ـ : (يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي
__________________
(١) آل عمران (٣) / ٣٣.
(٢) النمل (٢٧) / ٢٣.
(٣) ليس في م+ الآية في سورة الأحقاف (٤٦) / ٢٥.
(٤) المائدة (٥) / ٣٢.
(٥) ليس في ج ، د.
(٦) المائدة (٥) / ٣٢.
(٧) النور (٢٤) / ٣.
(٨) ليس في أ.
(٩) الأحقاف (٤٦) / ١٢.