صلاة الجماعة. لأنّ «الوسط» العدل. قال الله ـ تعالى ـ : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) (١) ؛ أي : خيارا عدولا (٢).
وقوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ ، فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ) :
قال الكلبيّ : ألم تعلم ، يا محمّد! حال الّذين خرجوا من ديارهم ، حذر الطّاعون ، وهم ألوف (٣).
قيل : كانوا أربعين ألفا (٤).
وقيل : كانوا ثمانية آلاف (٥).
وقال السّديّ : كانوا نيفا وثمانين ألفا ، خرجوا فرارا من الطّاعون فأماتهم الله ، ثمّ أحياهم بدعاء حزقيل ، وهو ابن العجوز ؛ وهو ذو الكفل ـ عليه السّلام ـ (٦).
__________________
(١) البقرة (٢) / ١٤٣.
(٢) التبيان ٢ / ٢٧٥.+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (٢٣٩) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٤٠) وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (٢٤١) كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٢٤٢)).
(٣) تفسير الطبري ٢ / ٣٦٥ من دون نسبة القول إلى الكلبي.
(٤) تفسير الطبري ٢ / ٣٦٥ نقلا عن ابن عباس.
(٥) تفسير الطبري ٢ / ٣٦٦ نقلا عن ابن عباس.
(٦) ورد مؤدّاه في تفسير الطبري ٢ / ٣٦٧ عن وهب بن منبه.