«ونقص الأموال» : الزّكاة والحجّ. «ونقص الأنفس» : بالموت الذّريع والشّهادة.
«ونقص الثّمرات» : ما فرض الله فيها من الصّدقات ، وبالجائحات الّتي يبتلي الله ـ تعالى ـ (١) بها ، في بعض السنين (٢).
«وبشر الصّابرين» ؛ يريد : يبتلي على ذلك كلّه المطيعين لله ـ تعالى ـ فيه ، العالمين بما لهم في ذلك من الثّواب والعوض في الآخرة (٣).
وجاء في أخبارنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ : أنّ «الخوف» ها هنا ، ما يأتي في آخر الزّمان قبل ظهور القائم من آل محمّد ـ عليه السّلام ـ. وهو من أشراط السّاعة (٤).
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) انظر : تفسير أبي الفتوح ١ / ٣٧٩ ـ ٣٨٠ ، البحر المحيط ١ / ٤٥٠.
(٣) ب زيادة : وقال أصحابنا.
(٤) روى الصدوق عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن أحمد بن هلال ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، والعلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : إنّ قدّام القائم علامات تكون من الله ـ عزّ وجلّ ـ للمؤمنين ، قلت : وما هي جعلني الله فداك؟ قال : ذلك قول الله ـ عزّ وجلّ ـ (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) يعني المؤمنين قبل خروج القائم ـ عليه السّلام ـ (بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) قال : يبلوهم بشيء من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم ، والجوع بغلاء أسعارهم (وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ) قال : كساد التجارات وقلّة الفضل ونقص من الأنفس قال : موت ذريع ونقص من الثمرات قال : قلّة ريع ما يزرع (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) عند ذلك بتعجيل خروج القائم ـ عليه السّلام ـ ثمّ قال لي يا محمد هذا تأويله إنّ الله ـ تعالى ـ يقول : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) (آل عمران (٣) / ٧) كمال الدين ٢ / ٦٤٩ ح ٣ وعنه كنز الدقائق ٢ / ١٩٧ ونور الثقلين ١ / ١٤٢ ، ح ٤٤٥ والبرهان ١ / ١٦٧ ، ح ٣+ غيبة النعماني / ٢٥٠ ، ح ٥ وعنه البحار ٥٢ / ٢٠٢ ، ح ٢٨ والبرهان ١ / ١٦٧ ، ح ١.