السّلام ـ. فتلا عليه الآية.
وقوله ـ تعالى ـ : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) ؛ أي (١) نحوه وتلقاءه.
فقالت اليهود عند ذلك : (ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها؟).
فأنزل الله ـ سبحانه ـ [على نبيّه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ] (٢) (قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) (٣) ؛ أي : طاعته وقبلته.
والله (يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) ؛ يريد : بالتّوجّه إلى بيت المقدس ، والتّوجّه إلى بيت الله الحرام.
وروي عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : إنّه (٤) أوّل ما نسخ ، القبلة (٥).
[قال الله] (٦) ـ تعالى ـ : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ).
قال الكلبيّ مات (٧) رجال من أصحاب النّبيّ [ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (٨) من بني النّجار الأنصار (٩) وبني سلمة ، صلّوا (١٠) على القبلة الأولى [فجاء
__________________
(١) ب : يعني.
(٢) ليس في ب.
(٣) البقرة (٢) / ١١٥.
(٤) ليس في ب.
(٥) مجمع البيان ١ / ٤٢٠.
(٦) ج ، د : وقوله.
(٧) ليس في ب.
(٨) أ ، م : عليه السّلام.
(٩) ب ، أ ، م : الأنصاريّ.
(١٠) ليس في ج ، د ، أ ، م.