صاعِقَةً
مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ) .
وقوله ـ تعالى
ـ : (ثُمَّ بَعَثْناكُمْ
مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ).
قال الكلبيّ :
أحياهم الله ـ تعالى ـ بدعاء موسى ـ عليه السّلام ـ .
وقوله ـ تعالى
ـ : (وَظَلَّلْنا
عَلَيْكُمُ الْغَمامَ).
قال مقاتل : «الغمام»
: السّحاب الأبيض ، بلا ماء . وسمّي غماما ، لأنّه يغمّ السّماء ؛ أي : يغطّيها ،
فيسترها. ومعناه : وقفنا الغمام فوق رؤوسكم في التّيه مقدار ثمانية فراسخ ، يستركم
من حرّ الشّمس.
قال الكلبيّ :
وكان السّبب [في ذلك ، في] ابتلائهم بالتّيه ، أنّ موسى ـ عليه السّلام ـ أمرهم
بالخروج معه لقتال الجبّارين ، فقالوا له : (فَاذْهَبْ أَنْتَ
وَرَبُّكَ فَقاتِلا ، إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) فابتلاهم الله ـ تعالى ـ بأرض التّيه ، أربعين سنة.
يتيهون طول ليلهم ، لا يزالون يمشون في ضجّة واحدة. ثمّ يصبحون في أماكنهم ، مكثوا
على ذلك أربعين سنة .
وقوله ـ تعالى
ـ : (وَإِذِ اسْتَسْقى
مُوسى لِقَوْمِهِ) ؛ أي : طلب السّقيا
__________________