يُقِيمُ مَهاءَهُنَّ بإِصْبَعَيْهِ (١)
وممَّا يُسْتدركُ عليه :
ثَوْبٌ مَهْوٌ : أَي رَقِيقٌ شُبِّه بالماءِ ؛ عن ابن الأَعْرابي وأَنْشَدَ لأبي عَطَاء :
قَمِيصٌ من القُوهِيِّ مَهْوٌ نبائِقُهْ (٢)
ومَهْوُ الذهَب : ماؤُهُ.
والمَهاوَةُ : الرقَّةُ.
وأَمْهَى قِدْرَهُ : أَكْثَرَ ماءَها.
وأَمْهَى النَّصْلُ على السِّنانِ : أَحَدَّه ورقَّقه.
وحَفَر البِئْرَ حتى أَمْهَى : أَي بَلَغَ الماءَ ، لُغَةٌ في أَمَاهَ على القَلْب.
وقال أَبو عبيدٍ : حَفَرْتُ البئْرَ حتى أَمَهْتُ وأَمْوَهْتُ ، وإن شِئْتَ حتى أَمْهَيْتَ ، وهي أَبْعَد اللّغاتِ ، كُلّها إذا انْتَهَيْت إلى الماءِ.
وقال ابنُ الأعْرابي : مَها إذا بَلَغَ من حاجَتِه ما أَرادَ ، وأَصْلُه أَنْ يَبْلغَ الماءَ إذا حَفَر بِئْراً.
وأَمْهَى : بالَغَ في الثَّناءِ ، واسْتَقْصَى.
وأَمْهَى الفَرَسَ إمْهاءً : أَجْراهُ ليعْرقَ. وفي الصِّحاح : أَجْراهُ وأَحْماهُ.
والمَهْوُ شِدَّةُ الجَرْي.
وأَمْهَى الحَبْلَ : أَرْخاهُ ؛ ومنه المَثَلُ : أَمْهَى في الأمْرِ حَلاً طَويلاً ؛ ويُرْوى قول طَرَفَة :
لكالطِّوَلِ المُمْهَى وثِنْياهُ باليَدِ (٣)
وقالَ الأُمَوي : أَمْهَيْتُ إذا عَدَوْتَ. ويقالُ للكَواكِبِ : مَهاً ؛ قال أُمَيَّة :
رَسَخَ المَها فيها فَأَصْبَحَ لَوْنُها |
|
في الوارِساتِ كأنَّهُنَّ الإِثْمِدُ (٤) |
ويقالُ للثَّغْرِ النَّقيِّ إذا ابيضَّ وكَثُرَ ماؤُه : مَهاً ؛ قال الأعْشى :
ومَهاً تَرِفُّ عُروبُه |
|
يَشْفِي المُتَيَّمَ ذا الحَرارَهْ (٥) |
وأنْشَدَ الجَوْهَرِي للأعْشى :
وتَبْسِمُ عن مَهاً شَبِمٍ غَرِيٍّ |
|
إذا تُعْطَى المُقَبِّلَ يَسْتَزِيدُ (٦) |
أَوْرَدَه شاهِداً على البلَّوْرَةِ ؛ ومِثْلُه في المُجْملِ لابنِ فارِسَ.
وكلُّ شيءٍ صَفا وأَشْبَه المَها [فهو] مُمَهًّى.
ونطْفَةٌ مَهْوَةٌ : رَقيقَةٌ ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وامْتَهَى النَّصْلَ : حَدَّدَهُ ، مثْل أَمْهاهُ ؛ تَفرَّدَ بها ابنُ دُرَيْدٍ ذَكَرَها في مَقْصورَتِه.
والمَهْوُ شَجَرٌ سهْليٌّ أَكْبَرُ ما يكونُ له ثَمَرٌ حلوٌ يُؤْكَلُ ، وفيه رائِحةٌ طيِّبَةٌ يكونُ بأرضِ الهِنْدِ.
ومَهَتِ المَهاةُ مَهاً : ابْيضَّتْ.
وأَمْهَى القدحَ : أَصْلحَ عوجَهُ ؛ عن ابن القطَّاع.
[مهي] : ي المَهْيُ : أَهْملهُ الجَوْهري.
وقال ابنُ سِيدَه : هو تَرْقيقُ الشَّفْرةِ. يقالُ : مَهاها يَمْهيها مَهْياً ، لغَةٌ في يَمْهُوها مَهْواً على المعاقبةِ ؛ وأمْهَاها وامْتَهَاها كَذلكَ.
والمِمْهَى ، كمِنْبَرٍ : ماءٌ لعَبْسٍ. قالَ الأصْمعي : مِن
__________________
(١) اللسان والتهذيب بدون نسبة.
(٢) في اللسان : بنائقه.
(٣) من معلقته ، وصدره :
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى
ورواية الديوان ص ٣٤ ، «لكالطول المرخى ...» والبيت في المقاييس ٥ / ٢٧٩ واللسان برواية «... في اليد» والتهذيب اقتصر على عجز البيت.
(٤) ديوان أمية بن أبي الصلت ص ٢٠١ واللسان والتكملة.
(٥) ديوانه ط. بيروت ص ٧٥ واللسان والمقاييس ٥ / ٢٨٠.
(٦) ديوانه ط. بيروت ص ٦٢ برواية «إذا يعطى» واللسان والصحاح والمقاييس ٥ / ٢٧٩.