مِياهِ بَني عميلَةَ بنِ طريفِ بنِ سعيدٍ المِمْهى وهي في حَرْفِ (١) جَبَلٍ يقالُ له سُواجٌ ، وسُواجُ من أَخْيلةِ الحمى ؛ نقلَهُ ياقوتٌ.
وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه لبِشْرِ بنِ أَبي خازم :
وباتَتْ ليلةً وأَدِمَ لَيْل |
|
على المِمْهَى يُجَزُّ لها الثّغامُ (٢) |
* قُلْتُ والمصنِّفُ ذَكَرَه هنا كأنّه جَعَلَه مِفْعَلاً من المَهْى وهو تَرْقيقُ الشَّفْرِ ؛ وقال عَدِيُّ بن الرقاع :
هُمْ يَسْتَجِيبُونَ للدَّاعِي ويُكْرِهُهُمْ |
|
حَدُّ الخَمِيسِ ويَسْتَمْهُونَ في البُهَمِ (٣) |
قد قيلَ في تفْسِيرِه : أَي يَسْتَخْرجُون ما عنْدَ خَيْلِهم من الجرْي. يقالُ : اسْتَمْهَى الفَرَسَ إذا اسْتَخْرَجَ ما عنْدَه مِن الجَرْي.
قال الصَّاغاني : وقيلَ مَعْنى قَوْل عَدِيِّ : أَي يُخَرِّقُونَ الصُّفُوفَ في الحُروبِ ولا (٤) يُقْدَرُ عليهم ؛ ونَصّ التَّكملةِ : فلا يُقْدَرُ عليهم.
* وممَّا يُسْتدرَكُ عليه :
مَهَى الشيءَ مَهْياً : مَوَّهَهُ ؛ عن ابنِ سِيدَه. وأَشارَ له المصنِّفُ في الذي تقدَّمَ.
والمُهاةُ : ماءُ الفَحْلِ ، يائيَّةٌ ، كما ذَكَرَه الجوْهرِي.
فكِتابَةُ المصنِّفِ هذا الحَرْف بالأحْمر غَيْرُ وَجِيهٍ ، ويدلُّ لذلكَ قولُ أَبي زيْدٍ : وهي المُهْيَة ، أَي لماءِ الفحْلِ.
وقد أَمْهَى : إذا أَنْزَلَ الماءَ عنْدَ الضِّرابِ.
وقال ، الليْثُ : المَهْيُ إرْخاءُ الحَبْلِ.
* قُلْتُ : ويَجوزُ أَنْ يكونَ المِمْهَى للمَوْضِع مِفْعَلاً منه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الماوِيَّةُ : المِرْآةُ كأنَّها نُسِبَتْ إلى الماءِ لصَفائِها ، وأنَّ الصُّورَ تُرى فيها ؛ هنا ذَكَرَه صاحِبُ اللسانِ. وتقدَّمَ للمصنِّفِ في «م وه». والجَمْعُ ماوِيٌّ ؛ عن ابنِ الأَعْرابي.
وقيلَ : الماوِيَّةُ حَجَرُ البلَّوْر ، والجمْعُ مَاوٍ.
وقال الأزْهرِي : ماوِيَّةُ أَصْلُها مائِيَّة قُلِبَتِ الهَمْزةُ واواً.
وماوِيَّة : مِن أَسْماءِ النِّساءِ ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابي :
ماوِيِّ يا رُبّتَما غارةٍ |
|
شَعْواء كاللَّذْعةِ بالمِيسَمِ |
أَرادَ : يا ماوِيَّة فَرخَّم.
قال الأزْهري : ورأَيْتُ بالبادِيَةِ على جادَّةِ البَصْرةِ إلى مكَّة مَنْهَلةً بينَ حَفَرِ أَبي موسَى ويَنْسُوعَةَ يقالُ لها ماوِيَّة.
وفي المُحْكم : ماوِيَّةُ ماءٌ لبَني العَنْبر ببَطْنِ فلج.
وأَمْوَى : صاحَ صيَاحَ السِّنَّوْرِ.
[ميا] : ي مَيَّةُ ومَيُّ : مِن أَسْمائِهِنَّ ؛ كما في الصِّحاح.
وقال اللَّيْث : أَمَّا مَيُّ ففي الشِّعْر خاصَّةً.
ومَيَّا بنتُ أُدِّ بنِ أُدَدِ بَنَتْ مَدينَةَ فارِقِينَ فأُضِيفَتْ إليها فقيلَ مَيَّا فارِقِينَ ؛ وبَيْنَ بِنْت وبَنَتْ جِناسٌ ؛ ومنه قولُ الشاعرِ :
فإن يَكُ في كَيْلِ اليَمامَة عُسْرةٌ |
|
فما كَيْلُ مَيّا فارِقِينَ بأَعْسرا (٥) |
وهي مدينَةٌ بالجزيرةِ مِن دِيارِ بكْر ؛ وقالوا في النِّسْبَةِ إليها فَارِقيّ ، أَسْقَطُوا بعضَ الحُروفِ لكَثْرتِها ؛ ويقالُ أَيْضاً فارقيني.
وقالَ ابنُ الأثير : مَيَّا هي بنْتُ أُدٍّ ، وفارِقِينَ هو خَنْدقُ المَدينة (٦) ، وبالعجمية پاركين (٧) فعُرِّبَ ، يقالُ ما هو
__________________
(١) في ياقوت : جوف جبل.
(٢) المفضلية ٩٧ البيت ٢٦ برواية : «... وأديم يوم» والمثبت كاللسان. وبالأصل «يجر».
(٣) اللسان والتكملة وجزء من البيت من شواهد القاموس ، وقد ذكر فيه نثراً. وعلى هامش القاموس : قوله : في البهم ، الصواب : في البهر ، بالراء ، ا ه» نقله عن الشارح.
(٤) في القاموس والتكملة : «فلا».
(٥) معجم البلدان : «ميافارقين» والضبط عنه.
(٦) عن اللباب وبالأصل «المدنية».
(٧) الأصل واللباب ، وفي ياقوت : بارجين.