وفي النوادِرِ : المَهْوُ اللُّؤْلُؤُ.
وأَيْضاً : حَصًى أَبْيضُ ، يقالُ له : بُصاقُ القَمَر.
وأيْضاً : البَرَدُ ؛ كلُّ ذلكَ في النوادِرِ.
وأيْضاً : السَّيْفُ الرَّقِيقُ ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لصَخْر الغيِّ :
وصارِمٌ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُه |
|
أَبْيَضُ مَهْوٌ في مَتْنِهِ رُبَدُ (١) |
أَو هو الكثيرُ الفِرِنْدِ ، وَزْنُه فَلْعٌ مَقْلوبٌ مِن مَاه.
قال ابنُ جنِّي : لأنَّه أُرِقَّ حتى صارَ كالماءِ.
وقال الفرَّاءُ : الأَمْهاءُ السُّيوفُ الحادَّةُ.
ومَهْو : أَبو حَيٍّ من عبدِ القَيْسِ كانتْ لهم قصَّةٌ يسمجُ ذِكْرُها ، قد ذَكَرَها المصنِّفُ في ف س و ..
والمَهْوُ : اللَّبَنُ الرَّقيقُ الكثيرُ الماءِ. يقالُ منه : مَهُوَ اللَّبَن ، ككَرُمَ ، مَهاوَةً ؛ كما في الصِّحاح.
والمَهْو : الضَّرْبُ الشَّديدُ.
وأَمْهَى السَّمْنَ إمْهاءً ، وكذا الشَّرابَ : إذا أَكْثَرَ ماءَهُ ؛ وقد مَهُوَ السَّمْنُ والشَّرابُ ، ككَرُمَ ، مَهاوَةً ، فهو مَهْوٌ : رَقَّ.
وأَمْهَى الحديدَةَ : أَحَدَّها ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لامْرىءِ القَيْسِ :
راشَه مِنْ رِيشِ ناهِضَةٍ |
|
ثم أَمْهاهُ على حَجَرِهْ (٢) |
وقيلَ : سَقاها الماءَ ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عن أَبي زيْدٍ.
وأَمْهَى الفَرَسَ : طَوَّلَ رَسَنَهُ.
قالَ أَبو زيْدٍ : أَمْهَيْتُ الفَرَسَ أَرْخَيْتُ له مِن عنانِهِ ؛ ومِثْلُه أَمَلْت به يَدِي إمالَةً. والاسْمُ المَهْيُ ، بفتحٍ فسكونٍ على المعاقَبَةِ.
ومَهَا* الشَّيءَ يَمْهاهُ مَهْواً ويَمْهِيهِ مَهْياً ؛ واوِيٌّ يائيٌّ الأخيرَةُ على المُعاقَبَةِ ؛ مَوَّهَهُ أَي طَلاهُ بذهَبٍ أَو فضَّةٍ.
والمَهاةُ : الشَّمسُ ؛ قال أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت :
ثُمَّ يَجْلُو الظَّلامَ رَبٌّ رَحِيمٌ |
|
بمَهاةٍ شُعاعُها مَنْشُور |
وأَنْشَدَه ابنُ برِّي : رَبٌّ قَديرٌ بَدَلَ رَحِيم :
بمَهاةٍ لها صَفاءٌ ونُورُ
والمَهاةُ : البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ لبَياضِها ، شُبِّهَتْ بالبلَّوْرَةِ والدُّرَّة.
والمَهاةُ : البَلَّوْرَةُ التي تَبِضُّ من بَياضِها وصَفائِها ، فإذا شُبِّهَتِ المرأَةُ بالمَهاةِ في البَياضِ فإنَّما أَرادُوا صَفاءَ لَوْنها ، فإذا شُبِّهَتْ بها في العَيْنَيْن فإنَّما تَعْني البَقَرَة في حُسْنِ عَيْنَيْها ؛ وأَنْشَدَ القالِي لجميلٍ :
وجيْد جدَاية وبعَينِ أرخٍ |
|
تَرَاعى بَيْنَ أَكْثِبَةٍ مَهَاها |
ج مَهاً ومَهَواتٌ ، بالتَّحريك نقَلَهُما الجَوْهرِي.
قالَ ابنُ وَلَّاد : وحُكِي مَهَياتٌ ، بالياءِ أيْضاً.
والمُهاةُ ، بالضَّمَّ : ماءُ الفَحْلِ في رحِمِ الناقَةِ.
قال ابنُ سِيدَه : مَقْلوبٌ أيْضاً.
وقال الجَوْهرِي : هو مِن الياءِ. وج مُهًى ، كهُدًى ؛ عن ابنِ السرَّاج ، قالَ : ونَظِيرُهُ من الصَّحِيح رُطبَةٌ ورُطَب وعُشَرةٌ وعُشَرٌ ، انتهى.
وفي المُحْكم : حكَاهُ سيبويه في بابِ ما لا يُفارِقُ واحِده إلَّا بالهاءِ وليسَ عنْدَه بتَكْسِيرٍ ، قالَ : إنَّما حَمَلَه على ذلكَ أَنَّه سَمِعَ العَرَبَ تقولُ في جَمْعِه هو المُهَى ، فلو كانَ مكسَّراً لم يَسُغْ فيه التَّذْكِير ، ولا نَظِيرَ له إلَّا حُكةٌ وحُكًى وطُلاةٌ وطُلًى ، فإنَّهم قالوا هو الحُكَى وهو الطُّلَى ، ونَظِيرُهُ مِن الصَّحِيح رُطَبةٌ ورُطَب وعُشَرةٌ وعُشَرٌ.
وناقَةٌ مِمْهاءٌ ، كمِحْرابٍ : رَقيقَةُ اللَّبَنِ ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وقالَ الخليلُ : المهَاءُ ، مَمْدودٌ : عَيْبٌ وأَوَدٌ يكونُ في القِدْحِ ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي ؛ ومنه قولُ الشاعر :
__________________
(١) ديوان الهذليين ٢ / ٦٠ واللسان والأساس والمقاييس ٥ / ٢٧٩ وعجزه في الصحاح والتهذيب.
(٢) ديوانه ط. بيروت ص ١٠٣ واللسان والتهذيب والصحاح.
(*) كذا وبالقاموس : ومَهَى.